صفعة للاقتصاد الألماني.. مجموعة “لوفتهانزا” تلغي 100 رحلة داخلية أسبوعياً خلال صيف 2026

تشهد مجموعة لوفتهانزا أزمة قد تقودها إلى تقليل الوظائف وتقلل من قدرتها التنافسية كأكبر شركة طيران في أوروبا.
في مقابلة مع صحيفة Welt am Sonntag، حذر الرئيس التنفيذي كارستن سبور من أن ارتفاع تكاليف التشغيل والضرائب قد يجبر الشركة على نقل الطائرات إلى خطوط أكثر ربحية خارج ألمانيا، كما أشار إلى انخفاض الرحلات الداخلية خارج فرانكفورت وميونخ بنسبة كبيرة مقارنة بما قبل 2020.
ارتفعت التكاليف الحكومية الإجمالية بنحو 90% منذ 2019، لتصل تكلفة رحلة من فرانكفورت إلى 4600 يورو، مقابل 4238 يورو في برلين و5109 يورو في شتوتغارت، وهو أعلى من منافسين مثل بروكسل 1892 يورو ومدريد 687 يورو.
وأشار سبور إلى أن التكاليف تضاعفت وهو ما يجبر الشركة على نقل الطائرات إلى خطوط أكثر ربحية خارج ألمانيا.
انخفضت الرحلات الداخلية خارج فرانكفورت وميونخ بنسبة 75% مقارنة بما قبل 2020، بسبب الانتشار الواسع للاجتماعات الافتراضية وارتفاع الأسعار.
وجعلت الارتفاعات التي تهدف إلى تمويل مكافحة الاحتباس الحراري الرحلات الداخلية غير مربحة، خاصة مع انخفاض الطلب التجاري بنسبة 50%.
وتواجه الحكومة، التي وعدت بتخفيض الضرائب في اتفاق الائتلاف، ضغوطاً من النقابات والشركات الألمانية.
ودافع رئيس الاتحاد الألماني للطيران ينس بيشوف عن التخفيضات قائلاً: “الطيران يساهم بـ0.3% فقط من الانبعاثات ومع ذلك ندفع ثمن السياسات البيئية”.
وتظهر دراسة تغطي 7 مطارات رئيسية مثل بريمن ودريسدن أن الرحلات الداخلية تشكل 25% فقط من مستوياتها قبل الجائحة، ما يهدد الاقتصاد الإقليمي الذي يعتمد على الطيران بنحو 2% من الناتج المحلي.
وفي حين تصر الشركة على الالتزام بسوقها المحلي، تعكس استراتيجيتها واقعاً جديداً يتجه نحو عدد أقل من الطائرات في الجو وتركيز أعلى على الكفاءة والسفر لمسافات طويلة.
إجراءات وتداعيات إضافية
أعلنت لوفتهانزا أنها ستسرّح 4 آلاف موظف إداري حتى عام 2030.
وفتحت الشركة الباب أمام وقف بيع العطور والسجائر ومنتجات أخرى على متن رحلاتها لأسباب اقتصادية.
أعلنت النتائج أن صافي الأرباح للعام المالي الماضي انخفض إلى 1.4 مليار يورو، مقابل 1.7 مليار يورو في العام السابق.