اخبار سياسية

بوساطة قطرية تركية.. باكستان وأفغانستان توافقان على وقف إطلاق النار

أعلنت وزارة الخارجية القطرية توصل باكستان وأفغانستان إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات معنية بترسيخ السلام والاستقرار الدائم بين البلدين، وذلك عقب جولة مفاوضات في الدوحة بوساطة قطرية تركية.

وقالت الوزارة إنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة المقبلة لضمان استدامة وقف إطلاق النار والتحقق من تنفيذه بشكل موثوق ومستدام، وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين.

وأعربت الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى أن تسهم هذه الخطوة في وضع حد للتوتر على الحدود بين البلدين، وأن تشكل أساساً متيناً للسلام المستدام في المنطقة.

إطار الاتفاق وتداعياته

ونقلت مصادر عن باكستان وأفغانستان تمديد هدنة مدتها 48 ساعة خلال مدة محادثات الدوحة في إطار سعيهما لإنهاء أسوأ أعمال عنف بين الدولتين جنوب آسيا منذ سيطرة طالبان على السلطة في كابول عام 2021.

وكانت المعارك البرية العنيفة اندلعت بين الحليفين السابقين، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها بطول نحو 2600 كيلومتر، بعدما طالبت إسلام آباد كابول بضبط المسلحين الذين يشنون هجمات من ملاذات آمنة في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية إن باكستان شنت غارات جوية في أفغانستان بعد ساعات من تمديد وقف إطلاق النار، ونددت الضربات مؤكدة أن كابول تحتفظ بحق الرد، لكن أصدرت توجيهات للمقاتلين الأفغان بالامتناع عن الرد حفاظاً على مكانة فريقها التفاوضي واحترامه.

وتوتر العلاقات بين باكستان وأفغانستان تصاعد مع إيقاف هدنة مؤقتة جرى التوصل إليها، الأربعاء الماضي، وكانت القتال العنيف قد استمر لعدة أيام وأسفر عن مصرع العشرات وإصابة المئات.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الخميس، إن باكستان “ردت” بعدما نفد صبرها حيال أفغانستان في أعقاب سلسلة هجمات شنها مسلحون، لكنها مستعدة لإجراء محادثات لحل الصراع، وتنفى طالبان هذه الاتهامات وتتهم الجيش الباكستاني بالترويج لأكاذيب عن أفغانستان وإثارة التوتر على الحدود وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش، وتنفى إسلام آباد أيضاً تلك الاتهامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى