اقتصاد

بعد قرار مفاجئ.. التمور التونسية تتعرّض لهجوم واسع في المغرب

عقد مجلس الإدارة اجتماعًا في 10 أكتوبر وأصدر قرار السماح بتصدير التمور إلى جميع الأسواق العالمية، باستثناء السوق المغربي، دون الكشف عن الأسباب الحقيقية.

أعلن عبد البر بلحسان، رئيس الفيدرالية المغربية لتسويق وتثمين التمور، أن التمور التونسية معدلة وضعيفة القيمة الغذائية، مشيرًا إلى أن المصدرين التونسيين يصدرون إلى المغرب تمورًا من الدرجة الثالثة غير صالحة للاستهلاك البشري.

وادعى عبد السلام ماجد، منتج التمور بمنطقة زاكورة، أن الأمر الأكثر إثارة للقلق أن بعض التمور التي تحمل علامة تونسية ليست كلها تونسية المنشأ، إذ يلجأ المصدرون التونسيون في الغالب إلى استيراد التمور من الجزائر، ثم يقومون بمعالجتها وإعادة تغليفها لتصدر مجددًا إلى المغرب.

ودعا المنتجون المغاربة إلى فرض حظر نهائي على استيراد التمور التونسية، محذرين من أن الاستيراد المكثف للتمور التونسية يهدد فرص العمل في الواحات المغربية، ويقوّض جهود تثمين المنتوج المحلي.

كما طالبوا بضرورة “دعم الاستثمار في إنشاء وحدات إنتاج صغيرة في الواحات المغربية لتعزيز تنافسية التمور المغربية وحماية المستهلك”.

توسع الحضور التجاري للتمور التونسية عبر القارات الثلاث

ظهرت بيانات المرصد الوطني للفلاحة اعتمادًا على معطيات الديوانة أن صادرات التمور التونسية خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى أغسطس 2025 بلغت نحو 132,1 ألف طن.

وتبيّن أن تمور “دقلة النور” تهيمن على صادرات التمور بنسبة 83,6% من الإجمالي، بما يعادل 110,5 ألف طن، عائداتها 784,3 مليون دينار تونسي، ومتوسط سعر بلغ 7,10 دنانير للكيلوغرام.

أما تمور “العليق” فقد بلغت صادراتها 3,7 آلاف طن، في حين سُجلت 7,1 آلاف طن من التمور المهروسة، و10,9 آلاف طن من أصناف أخرى.

وبلغت القيمة الجملية لعائدات التمور التونسية نحو 841 مليون دينار تونسي، بمتوسط سعر عام قدره 6,37 دنانير للكيلوغرام.

وفي ما يخص الوجهات التصديرية لتونس، استحوذت دول الاتحاد الأوروبي على الحصة الأكبر بنسبة 44,5% من الإجمالي، تلتها الأسواق الإفريقية بنسبة 22,7%، ثم الآسيوية بنسبة 20,4%، ما يعكس تنوع الأسواق وتوسع الحضور التجاري عبر القارات الثلاث.

كما بلغت صادرات التمور البيولوجية (العضوية) نحو 8,8 آلاف طن بقيمة 72,3 مليون دينار تونسي، أي 6,7% من الإجمالي.

وتعد ألمانيا السوق الرئيسية للتمور البيولوجية التونسية بنسبة 31% من الإجمالي، تليها بلجيكا بنسبة 14%، ثم هولندا بنسبة 11%.

وتظهر الإحصاءات أن تونس حافظت على مكانتها الرائدة عالميًا في تصدير التمور، رغم التراجع الطفيف في الحجم، بفضل جودة الإنتاج وتنوع الأسواق، خاصة في مجال التمور البيولوجية ذات القيمة المضافة العالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى