اقتصاد

ضربة للاقتصاد الألماني: مجموعة لوفتهانزا تلغي نحو 100 رحلة داخلية أسبوعياً في صيف 2026

أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية عن خطة لتسريح نحو أربعة آلاف موظف إداري حتى عام 2030، وهي خطوة تهدد بفقدان الآلاف من الوظائف وتقليص القدرة التنافسية لأكبر شركة طيران في أوروبا.

الأبعاد الاقتصادية وتأثيرها المحلي

قال الرئيس التنفيذي كارستن سبور إن التكاليف الحكومية ارتفعت بشكل كبير منذ 2019، ما دفع الشركة إلى مضاعفتها ونقل الطائرات إلى خطوط أكثر ربحية خارج ألمانيا، فيما انخفضت الرحلات الداخلية خارج فرانكفورت وميونخ بنحو 75% عما كانت عليه قبل 2020 بسبب الاجتماعات الافتراضية وارتفاع الأسعار.

ارتفعت الضريبة الوطنية للطيران في مايو 2024 إلى 15.53 يورو للرحلات القصيرة من 12.48 يورو سابقاً، كما ارتفعت رسوم المطارات بنسبة 40% والتحكم الجوي بنسبة 25%، وكلها تهدف إلى تمويل مكافحة الاحتباس الحراري، وجعلت هذه الارتفاعات الرحلات الداخلية غير مربحة خصوصاً مع انخفاض الطلب التجاري بنسبة 50%.

وتواجه الحكومة ضغوط من النقابات والشركات الألمانية رغم وعدها بتخفيض الضرائب في اتفاق الائتلاف، وهو وعد لم يتحقق حتى الآن.

وتبيّن دراسة شملت سبع مطارات رئيسية أن الرحلات الداخلية تشكّل 25% فقط من مستوياتها قبل الجائحة، وهو ما يهدد الاقتصاد الإقليمي الذي يعتمد على الطيران بنسبة تقترب من 2% من الناتج المحلي.

بينما تؤكد لوفتهانزا التزامها بسوقها المحلي، تعكس استراتيجيتها التوجه نحو واقع جديد يتم فيه تقليل عدد الطائرات في الجو والتركيز على الكفاءة والسفر لمسافات طويلة.

وأعلنت الشركة أيضاً أنها ستوقف بيع العطور والسجائر ونظارات شمسية ومنتجات أخرى على متن رحلاتها لأسباب اقتصادية.

كما تراجعت صافي أرباح الشركة لعامها المالي الماضي إلى 1.4 مليار يورو مقابل 1.7 مليار يورو في العام السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى