برلمان جمهورية صرب البوسنة يعين رئيسة مؤقتة ويقر بتنحي ميلوراد دوديك
أعلن البرلمان في جمهورية صرب البوسنة السبت تعيين آنا تريسيتش بابيتش رئيسة مؤقتة للبلاد مع الاعتراف رسميًا بتنحي الرئيس السابق ميلوراد دوديك عن المنصب بعد صدور أمر قضائي يمنعه من ممارسة العمل السياسي.
وستتولى تريسيتش بابيتش، وهي حليفة مقربة لدوديك، المنصب لمدة شهر حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة في 23 نوفمبر.
وألغى البرلمان أيضًا مجموعة قوانين انفصالية صدرت العام الماضي بعد توجيه الاتهام إلى دوديك بتحدي قرارات المبعوث الدولي والمحكمة الدستورية.
دوديك ممنوع من ممارسة العمل السياسي
ودوديك أحد المدافعين منذ فترة طويلة عن انفصال جمهورية الصرب البوسنية المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي إحدى المنطقتين في البوسنة المرتبطتين بالحكومة المركزية.
وكان دوديك قد رفض التنحي عن منصبه وواصل أداء مهامه وإجراء الزيارات الخارجية بوصفه رئيساً، إلا أنه يستأنف حكم منعه من ممارسة العمل السياسي أمام المحكمة الدستورية.
وصدر حكم بسجنه لمدة عام، ومنعه من تولّي أي منصب لـ6 سنوات في فبراير الماضي، على خلفية عدم امتثاله لقرارات الممثل الأعلى الدولي، المرجع النهائي لتفسير دستور البوسنة والهرسك بموجب اتفاق دايتون.
وفي يوليو الماضي، أعلن مكتب المدعي العام في البوسنة أنه ألغى مذكرة اعتقال بحق دوديك بعدما ظهر فجأة خلال جلسة تحقيق في اتهامات تتعلق بانتهاك النظام الدستوري.
وقالت السلطات إن دوديك حضر الجلسة بعدما تجاهله أوامر الحضور إلى مكتب المدعي العام لاستجوابه لأشهر.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة إنها رفعت العقوبات عن أربعة من حلفاء دوديك، وهي خطوة رحّب بها الزعيم الصربي الانفصالي الذي سعى مراراً لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليه.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا عليه عقوبات بسبب عرقلة تنفيذ بنود اتفاق دايتون للسلام التي أنهت حرب البوسنة في التسعينيات، بينما تقول عدة دول أوروبية إن سياساته الانفصالية تعرّض السلام والاستقرار في البوسنة للخطر.
