المغرب يبرم مع روسيا اتفاق صيد متوازن

إطار الاتفاق الجديد للصيد مع روسيا
وقع المغرب مع الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري اتفاقاً يحل محل الاتفاق السابق الذي انتهى مفعوله في ديسمبر الماضي، حيث يضع إطاراً قانونياً واضحاً يحدد الشروط والترتيبات العملية لممارسة السفن الروسية نشاط الصيد في المياه الأطلسية المغربية.
يحدد الاتفاق حصصاً سنوية للكميات المسموح بصيدها ولا يمكن للسفن الروسية تجاوزها، وينظم مناطق الصيد المسموح بها على طول الساحل الأطلسي المغربي، مع احترام فترات الراحة البيولوجية في المناطق المعنية بهدف الحفاظ على الثروة السمكية واستدامتها.
تصريحات ومواقف الأطراف
وأعرب العربي مهيدي، رئيس جامعة غرف الصيد البحري، عن تقديره للتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، معتبرًا أن “الوصول إلى اتفاقية من هذه الطينة مع بلد من حجم روسيا ليس أمرًا بسيطاً”.
وأكد مهيدي في تصريح لموقع هسبريس أن “الاتفاقية، رغم طابعها السياسي الذي يؤكد الوحدة الترابية للمملكة، إلا أنها تحمل أبعاداً اقتصادية وتنموية مهمة”، مشيراً إلى أن “المنتجات البحرية المغربية باتت تصل إلى أسواق دولية واسعة، وهو ما ستعزز الشراكة مع روسيا”.
ملاحظات وتحفظات بعض أطراف القطاع
من جهة أخرى، أبدى إبراهيم حور، مسؤول في نقابة الصيد البحري التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل، بعض التحفظات حول تأثير هذه الاتفاقية على القطاع في الأقاليم الجنوبية، مستفسراً عن “مدى ملاءمتها في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه الثروة السمكية بالمنطقة”.
وأوضح حور أن “الثروة السمكية بالمنطقة، ولاسيما سمك السردين، تعيش على الندرة، ما يثير تساؤلات حول جدوى دخول فاعل جديد يمتلك وسائل لوجستية متطورة في مثل هذه الظروف”.
خلاصة وتوقعات القطاع
ويأتي توقيع هذا الاتفاق في وقت يشهد فيه قطاع الصيد البحري بالمغرب تحولات مهمة، حيث يعزز التعاون مع روسيا حضور المنتجات البحرية المغربية في الأسواق الدولية، في حين يظل الحفاظ على الثروة السمكية وتوازن القطاع من الأولويات التي تحظى باهتمام جميع الأطراف المعنية.