“تجدد” للتقنيات المصرية تجمع 26.3 مليون دولار ضمن جولة تمويل جديدة
استكملت الشركة جولة تمويل بلغت قيمتها 26.3 مليون دولار بنهاية سبتمبر الماضي، وذلك بمشاركة مستثمرين من السعودية ومصر وهولندا وأفريقيا واليابان.
أفاد نور العسال، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي، في مقابلة مع الشرق بأن الشركة تعتزم توسيع عملياتها إقليمياً في مجال جمع الزيوت المستعملة والدهون الحيوانية والمخلفات الصناعية غير الخطرة.
تتواجد الشركة في مصر والسعودية والأردن كنقاط تجميع، وتُستخدم هولندا كنقطة تخزين رئيسية، ولديها نقطة تجريبية في فيينا، وتخطط للتوسع في الإمارات وأفريقيا قريباً.
تُعد هولندا مركز التخزين والتوزيع الرئيسي حيث تُشحن إليها الكميات المجمعة من الدول المختلفة، ثم تُعاد تعبئتها وتُستخدم في إنتاج وقود الحرق الحيوي.
الإطار التنظيمي والتأسيس والتوجهات المستقبلية
في أغسطس الماضي أصدرت وزارة البيئة المصرية قراراً بتنظيم إصدار التراخيص المتعلقة بأنشطة تداول زيوت الطعام المستعملة، لإحكام السيطرة على منظومة الإدارة المتكاملة للزيوت المستعملة وتداولها عبر الجمع والنقل والتخزين والتصدير، بحيث يُمنح الترخيص لشركات الجمع التي تمتلك الأدوات والإمكانيات الخاصة بعمليات الجمع والتخزين.
تأسست شركة “تجدد” في القاهرة عام 2013، وأصدرت أول شحنة من الوقود الحيوي إلى أوروبا عام 2016، وتعمل الشركة على إعادة توجيه جهودها لتنفيذ حلول مدعومة بالتكنولوجيا لجمع نفايات زيت الطعام المستعمل. وأضاف العسال أن الشركة تحقق نمواً سنوياً مستمراً في حجم العمليات والمبيعات.
واقع الزيوت المستعملة القابلة للتدوير وتطلعات التوسع
أشار العسال إلى أن مصر تتميز بطبيعة استهلاك مختلفة عن كثير من الدول، حيث يعتمد أغلب المواطنين على الطهي المنزلي أكثر من المطاعم، ما يجعل نسبة الزيوت المستعملة القابلة للتدوير أقل نسبياً وتُقدر بنحو 3% إلى 4% من الإجمالي، مقارنة بمتوسط 14% إلى 15% في دول أخرى، كما أن التحدي الأكبر في السوق المصري يتمثل في تعدد الجهات العاملة وضعف الحوكمة نظرًا لحداثة هذه الصناعة.
وعلى العكس، يلاحظ العسال أن دول الخليج تسجل معدلات أعلى في كميات الزيوت القابلة للتجميع، مما يسهل عمليات الجمع. وتخطط الشركة للتوسع الإقليمي خاصة في السعودية والإمارات، إضافة إلى أسواق في أفريقيا وخارجها.
وتضيف الشركة أن الاستثمارات الحالية تركز على تطوير التكنولوجيا المستخدمة في عمليات الجمع والمعالجة، ورفع كفاءة منشآت التخزين والتجميع في عدد من النقاط التشغيلية داخل المنطقة، ما سيمكن من تلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود النظيف.
