اليابان.. البرلمان يحسم اختيار رئيس الوزراء الجديد الثلاثاء

أعلنت اللجنة المختصة في مجلس النواب الياباني موافقتها على إجراء تصويت برلماني لاختيار رئيس الوزراء المقبل يوم الثلاثاء 21 أكتوبر.
اقترح الحزب الليبرالي الديمقراطي، بقيادة ساناي تاكايتشي، أن يتم التصويت في التاريخ المذكور، بينما اعترضت أحزاب المعارضة على الجدول الزمني وقالت إن المحادثات الائتلافية ما تزال جارية.
يواصل الحزب الليبرالي الديمقراطي سعيه مع حزب التجديد ذي التوجه اليميني لضمان أغلبية وتوسيع الائتلاف، بما يمهد الطريق لتاكايتشي كي تصبح أول رئيسة وزراء في اليابان.
وجدت تاكايتشي نفسها في موقف صعب وهي تسعى لتشكيل حكومة أقليّة تواجه صعوبات في تمرير الموازنة والتشريعات الأساسية، فيما تستعد اليابان لجدول دبلوماسي مزدحم يشمل قمماً إقليمية وزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
انهيار الائتلاف
انهار الائتلاف الحاكم الأسبوع الماضي بعد تفكك التحالف الذي وفر استقراراً سياسياً استمر لأكثر من ربع قرن.
وجاء الانفصال بعد فشل المحادثات بين تاكايتشي ورئيس حزب كوميتو الشريك الأصغر في الائتلاف، تيتسو سايتو، في التوصل إلى اتفاق.
ورغم محاولة تاكايتشي إبقاء الباب مفتوحاً أمام المفاوضات معبرة عن رغبتها في عقد لقاء جديد الأسبوع المقبل، إلا أن سايتو أغلق الباب بشكل قاطع، قائلاً إن حزبه لن يدعم مرشحي الحزب الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات، ولن يصوت لصالح تاكايتشي لتصبح رئيسة للوزراء، لكنه ترك احتمال التعاون في بعض السياسات قائماً.
وقالت تاكايتشي في بيان: “بالنظر إلى علاقتنا التي امتدت 26 عاماً، بما في ذلك فترة وجودنا في صفوف المعارضة، فإننا نأسف بشدة على هذا القرار… لقد أُبلغنا بانسحابهم من الائتلاف بشكل أحادي”.
ويتمحور الخلاف الأساسي حول قضية تمويل الأحزاب، إذ طالب سايتو بفرض قواعد أكثر صرامة لضمان الشفافية بعد فضيحة تبرعات سياسية هزت الحزب الحاكم وأثارت غضب الرأي العام.
ومن المرجح أن تسعى تاكايتشي سريعاً لإيجاد حلفاء بين أحزاب المعارضة، لكنها تواجه سباقاً مع الزمن قبل تصويت البرلمان على اختيار رئيس الوزراء. وقد بعثت إشارات إيجابية إلى “الحزب الديمقراطي الشعبي” و”حزب الابتكار” في أوساكا، اللذين تعاونا سابقاً مع الحزب الحاكم.
خطة تحالف محتملة
وفي مسعى لتعزيز فرصها في أن تصبح رئيسة للوزراء، وافقت تاكايتشي على إجراء محادثات سياسية مع حزب “الابتكار” (إيشين)، وهي خطوة قد تؤدي إلى تشكيل تحالف.
وتذكر “بلومبرغ” أن التحالف بين الحزبين قد يضمن رئاسة الوزراء لتاكايتشي ويوفر منصة أكثر استقراراً للحكم، في الوقت الذي يقلص فيه أمل المعارضة في التوحد بشأن مرشح موحد لمواجهتها.
وعقد الحزبان الخميس مشاورات لتحديد ما إذا كانت هناك توافقات كافية في السياسات لتبرير تشكيل تحالف أوسع.
وفي اجتماع مع نواب “إيشين” في البرلمان صباح الخميس، قال الزعيم المشارك للحزب فوميتاكي فوجيتا إنه لم يواجه أي معارضة كبيرة لفكرة الانضمام إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي في تحالف، مضيفاً أن القرار النهائي يعتمد على المقارنة بين المناقشات السياسية والقيم ومدى قدرة الطرفين على ضمان تنفيذ الاتفاق، وسيتم اتخاذ القرار على مستوى قيادة الحزب.