وزير الدفاع الأميركي يهدد بفرض تكاليف على روسيا إذا لم تبذل جهداً لإنهاء حرب أوكرانيا

تصريحات هيغسيث وتداعياتها
أوضح هيغسيث في اجتماع مخصص لأوكرانيا أن الولايات المتحدة ستفرض تكاليف على روسيا إذا لم تسع إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، دون تفصيل لآليات محددة.
وأشار إلى أن الردع الأفضل يتأتى من حلف شمالي قوي تقوده أوروبا، إضافة إلى وجود جيش أوكراني بقدرات قتالية موثوقة. كما أشاد بمبادرة أوروبية لشراء أسلحة أميركية لصالح أوكرانيا واعتبرها أساسية للدفاع عن كييف. وقال إن القادة الأوروبيين يوجهون رسالة واضحة لروسيا بأن حان الوقت لوقف الحرب والجلوس إلى طاولة السلام.
تحولات وتباينات في المواقف وردود الفعل
وصف بعض الوزراء تصريحات هيغسيث بأنها «تحول تام» مقارنة بموقفه خلال زيارته الأولى للناتو في فبراير، حين قال إن لدى الولايات المتحدة مصالح أوسع في مناطق أخرى من العالم. وأعرب وزراء أوروبيون عن حذرهم من تقلبات السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا، مع تعليقات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس التي لفت فيها إلى أن التحول يبدو كنهج مختلف لكنه لا يفسر بدقة المقصود.
وتشير التغطية إلى أن التصريحات تمثل تحولاً عن موقفه في فبراير، عندما اتهم علناً زيلينسكي بأنه مبالغ في مطالبه. كما أشير إلى أن هيغسيث كان قد تجنّب حضور اجتماعات مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، ووقف مؤقتاً مساعدات عسكرية لكييف خلال الصيف الماضي.
وفي سياق العلاقات مع موسكو، جاءت التصريحات في وقت يتزايد فيه التوتر مع روسيا بعد محاولات تقارب من ترامب ومستشاريه مع بوتين، رغم أن ترامب صرّح خلال الأشهر الأخيرة بإمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك لشن ضربات داخل عمق الأراضي الروسية.
وأكد مسؤول في الناتو استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، قائلاً إن الحلف لم يلاحظ تراجعاً في تبادل المعلومات الاستخباراتية، مضيفاً أن واشنطن تعهدت بتقديم دعم استخباراتي كبير ضمن أي ضمانات أمنية محتملة تنفذها الدول الأوروبية في أوكرانيا.