فرنسا.. حكومة لوكورنو الجديدة تفلت من اقتراع حجب الثقة بدعم الاشتراكيين

تصويت الثقة الأخير وتداعياته
نجا رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو من أحدث تصويت في البرلمان لحجب الثقة عنه يوم الخميس، بعدما امتنع نواب الحزب الاشتراكي عن تأييد إجراء قدمه خصومهم من اليمين المتطرف واليسار الراديكالي لإسقاط الحكومة، وسط جدل متصاعد حول إصلاحات نظام التقاعد في فرنسا.
أرقام التصويت وخلفيته
كان التصويت يتطلب تأييد 289 نائباً من أصل 577 لإسقاط الحكومة، لكنه فشل بعدما حصل على 271 صوتاً فحسب.
موقف الاشتراكيين وخطط الميزانية
قالت قيادة الحزب الاشتراكي التي امتنعت عن المشاركة في التصويت إنها ستستخدم مناقشات الميزانية لمحاولة إلغاء عدة إجراءات واردة في ما وصفه زعيم الحزب أوليفييه فور بأنه «ميزانية غير عادلة».
وبرغم تعليمات الحزب، صوت سبعة نواب من الاشتراكي الفرنسي لصالح حجب الثقة، وفقاً للصحيفة نفسها.
تصويت ثانٍ وواقع السياسة
ومن المقرر إجراء تصويت ثانٍ بعد أن تقدمت حركة التجمع الوطني اليمينية المتطرفة بقيادة مارين لوبان بمذكرة حجب ثقة ثانية، غير أن من غير المرجّح نجاحها، إذ لا يرغب النواب اليساريون في أن يُنظر إليهم وهم يصوتون مع اليمين المتطرف.
خلفية التعيين والهدف المالي
كان لوكورنو قد استقال من منصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي ليعيده ماكرون بتعيينه مرة أخرى بعد أربعة أيام فقط.
وتسعى الحكومة لتوفير 40 مليار يورو من الميزانية للسيطرة على العجز المتزايد، لكن البرلمان المنقسم لا يزال عاجزاً عن الاتفاق على كيفية إصلاح الوضع المالي للبلاد.