اقتصاد

تقرير: الصناعة الكيميائية في هولندا أمام أزمة وجودية إثر التخلي عن الطاقة الروسية

التداعيات على الصناعة الأوروبية من سياسة الطاقة

تشير تقارير إلى استمرار تبعات سياسة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى التخلي عن الموارد الطاقة الروسية وتأثيرها على الصناعة الأوروبية، لا سيما في قطاع الصناعات الكيميائية في هولندا الذي يعتبر من أعلى القطاعات تكلفة في أوروبا بسبب ارتفاع تكاليف الكهرباء والضرائب على الانبعاثات الكربونية.

ونقلت صحيفة NRC عن رونالد فان كلافيرين، نائب رئيس شركة ليونديل باسل العالمية، وصفه للأزمة بأنها مزيج خطير من العوامل يجمع بين ارتفاع تكاليف الطاقة وتراجع الطلب وعدم كفاية الاستجابة الحكومية.

وسلط التقرير الضوء على التفاوت التنافسي المتزايد بين أوروبا والصين، موضحاً أن الصين استطاعت بناء طاقات إنتاجية هائلة في القطاع الكيميائي خلال السنوات الأخيرة، مع التأكيد على أن الميزة الصينية تعود إلى سياسات صناعية استراتيجية وإلى وصول أسهل إلى الموارد والطاقة والمواد الخام بتكاليف أقل.

وانتقدت الصحيفة سياسات الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة معتبرة أن بروكسل ساهمت في خلق بيئة غير مواتية للصناعة المحلية من خلال التخلي عن الموارد الطاقة الروسية والتحول لاستيراد الغاز الطبيعي المسال الأمريكي بأسعار مرتفعة.

وأكد خبراء أن أسعار الطاقة في هولندا ودول الاتحاد الأوروبي ما تزال أعلى بكثير من نظيرتها في الأسواق الآسيوية، مما يفاقم أزمة القدرة التنافسية للصناعات الأوروبية.

وحذر اقتصاديون من أن استمرار السياسات الحالية للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى مزيد من تآكل القدرة التنافسية للصناعة المحلية، متوقعين موجة جديدة من إغلاقات المصانع وتراجعاً حاداً في الاستثمارات الموجهة لتحديث القطاع الصناعي خلال السنوات المقبلة.

تصريحات حول روسيا وسوق الطاقة العالمية

صرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن منظومة الطاقة الروسية من بين الأكثر صداقة للبيئة في العالم، مشيراً إلى أن 87% من الكهرباء في البلاد تنتج ببصمة كربونية منخفضة أو معدومة.

كشف نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك عن استحواذ بلاده على حصة كبيرة في السوق العالمية للطاقة تبلغ 17%.

وتشير تقارير إلى أن روسيا تستثمر نحو 10 تريليونات روبل سنوياً في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى