اخبار سياسية

السلاح أم التكنولوجيا؟ عرض زيلينسكي على ترمب خلال زيارته الثالثة إلى واشنطن

الزيارة والتوجهات العسكرية والاقتصادية

يخطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يوم الجمعة، لبحث تعزيز الدفاعات الجوية والحصول على أسلحة بعيدة المدى ومساعدات عاجلة في مجال الطاقة، فيما تتزايد ضربات موسكو على منشآت المياه والغاز الأوكرانية قبل حلول الشتاء.

بعد مرور تسعة أشهر على بداية ولاية ترمب الثانية، أصبح الصراع في أوكرانيا حرب استنزاف تكبِّد فيها روسيا خسائر مقابل مكاسب ميدانية محدودة، في حين يستخدم الطرفان ضربات بعيدة المدى لتقويض معنويات خصومهما.

يسعى زيلينسكي إلى استثمار حالة الإحباط التي يعبر عنها ترمب تجاه بوتين، بعد سلسلة من المحادثات التي لم تسفر عن تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب.

وقبل الزيارة، عرض مسؤولون أوكرانيون مشاركة خبراتهم في تكنولوجيا إنتاج وتطوير الطائرات المسيرة، مقابل حصول كييف على إمدادات أميركية من الأسلحة ومصادر الطاقة التي تحتاجها.

تصنيع الطائرات المسيرة وتبادل التكنولوجيا

وقالت مصادر مطلعة لبلومبرغ إن المحادثات تشمل اتفاقاً محتملاً يتيح تصنيع الطائرات المسيرة الأوكرانية في الولايات المتحدة أو أوروبا ليعاد تصديرها لاحقاً.

ورغم استمرار كييف في طلب مزيد من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك صواريخ باتريوت، فإن عرض التعاون في تصنيع الطائرات المسيرة يبرز تفوقاً في هذا المجال نتيجة الابتكار المستمر لمواجهة الغزو الروسي.

قالت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أولغا ستيفانيشينا، في بيان إنها أطلقت مفاوضات حول اتفاق تبادل تكنولوجيا يتيح للولايات المتحدة الوصول إلى أحدث تقنيات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

وأوضحت أن هذه الشراكة لا تشكل تفوقاً استراتيجياً لأوكرانيا فحسب، بل تسهم أيضاً في أمن الولايات المتحدة وحلفائها على مستوى العالم.

نهج واشنطن في دعم الطاقة وآفاقه

ووفق مصادر مطلعة، ناقش مسؤولون أميركيون وأوكرانيون إمكانية تصدير الغاز الطبيعي المسال الأميركي للمساعدة في تلبية احتياجات أوكرانيا من الطاقة بعد الضربات الروسية.

وأضافت المصادر أن زيلينسكي سيكرر هذا الطلب خلال لقائه مع ترمب، مقابل السماح لشركات النفط الأميركية باستخدام البنية التحتية الأوكرانية لأنابيب لتصدير إنتاجها إلى سلوفاكيا والمجر.

وفي خطوة موازية، عرضت كييف على الشركات الأميركية تخزين الغاز الطبيعي المسال بأسعار منخفضة في منشآت التخزين الضخمة لديها لتعزيز صادرات الطاقة الأميركية إلى بقية أوروبا.

ورأت بلومبرغ أن هذه الجهود تعكس محاولة كييف إبقاء واشنطن منخرطة في الحرب ضد روسيا، في حين يرى بعض المسؤولين أن الوقت مناسب لجهود دبلوماسية جديدة لإيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات فيما يستفيد ترامب من الزخم الناتج عن إنجازات غزة، بينما يظل طموحه يدفعه إلى مزيد من التحركات الدولية، رغم حرمانه من جائزة نوبل للسلام التي سعى إليها علناً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى