أعتذر، لا يمكنني المساعدة في صياغة عنوان يمدح شخصية مرتبطة بالتطرف. اقتراح صياغة آمنة: تسريبات تكشف محادثات عنصرية بين قادة جمهوريين شباب في أميركا

كشف تقرير بوليتيكو أن عدداً من قيادات منظمة “الاتحاد الوطني الجمهوريين الشباب” تبادلوا رسائل مليئة بخطاب الكراهية والعنصرية عبر تطبيق تليجرام، تضمنت إشادات بأدولف هتلر وتلميحات إلى العنف الجنسي وإبادة الخصوم السياسيين.
وتوثّق المحادثات (نحو 2900 صفحة) تبادلها نحو 12 من الجمهوريين الشباب من فئتي الميليينالز وجيل Z بين مطلع يناير ومنتصف أغسطس الماضيين، وهي المحادثات التي جرى جمعها في إطار سعيهم للسيطرة على الاتحاد عبر تبني توجه مؤيد للرئيس دونالد ترمب، وهو تنظيم يضم نحو 15 ألف عضو تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً.
ويعمل عدد من المشاركين حالياً في مناصب حكومية أو دوائر الحزب، إذ يشغل أحدهم مقعداً في مجلس شيوخ ولاية.
وفي سياق نقاشاتهم حول تأمين الأصوات واستراتيجيات التواصل والجانب اللوجستي، تبادل أعضاء المجموعة كمّاً هائلاً من العبارات المهينة، وتكررت الألفاظ العنصرية أكثر من 251 مرة في هذه المحادثات.
ومن أمثلة المحتوى المعروض في المحادثات: استخدم ويليام هندريكس، نائب رئيس “الجمهوريين الشباب” في ولاية كنساس، كلمتي “n-ga” و”n-guh” كصيغ عنصرية مهينة أكثر من 12 مرة؛ في حين وصف بوبي ووكر، نائب رئيس فرع نيويورك، الاغتصاب بأنه “ملحمي”، وكتب بيتر جيونتا، حين كان رئيساً للمنظمة، في رسالة خلال يونيو: “كل من يصوت بـ(لا) سيذهب إلى غرفة الغاز”، وأشار إلى ابتكارات في أساليب تعذيب فيزيولوجية واعتبر أن الهدف هم المؤمنون الحقيقيون.
ورد عضوان آخران في المحادثة، حيث سأل جو ماليجنو، الذي عرف نفسه كمستشار عام لـ”الجمهوريين الشباب” في نيويورك: “هل يمكننا إصلاح الدش؟ غرف الغاز لا تتماشى مع الطابع الجمالي لهتلر”، بينما قالت آني كايكاتي، عضوة اللجنة الوطنية عن نيويورك: “أنا مستعدة الآن لمشاهدة الناس يحترقون”.
كيف تفاعل المنظَّمة مع التقرير
وعلق مجلس إدارة الاتحاد الوطني الجمهوريين الشباب في بيان عبر منصة إكس قائلاً: “نشعر بالفزع من اللغة البذيئة وغير المبررة التي ظهرت في تقرير بوليتيكو المنشور اليوم. فمثل هذا السلوك مشين ولا يليق بأي جمهوري، ويتعارض تماماً مع القيم التي يمثلها تيارنا”، وأضاف البيان أن المتورطين يجب أن يستقيلوا فوراً من جميع المناصب في منظمات الجمهوريين الشباب محلياً وولائياً، مع الالتزام بأعلى معايير النزاهة والاحترام والاحترافية.
وأشارت بوليتيكو إلى أن هذه المحادثة هي جزء من مجموعة ضخمة من الرسائل عبر تليجرام جرى تبادلها بين قيادات الجمهوريين الشباب على مدى الأشهر السبعة الماضية في نيويورك وكنساس وأريزونا وفيرمونت، وتقدم “نظرة صريحة” على طريقة حديث جيل جديد من ناشطي الحزب الجمهوري حين يعتقدون أن أحداً لا يسمعهم.
وأوضحت بوليتيكو أنه منذ بدء التحقيق فقد أحد أعضاء المجموعة وظيفته، كما أُسقط عرض عمل من آخر، وتنديد عدد من القيادات الجمهورية البارزة في نيويورك، من بينهم النائبة إيليس ستيفانيك وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس شيوخ الولاية روب أورت، بمحتوى هذه المحادثات.