اخبار سياسية

نتنياهو: حل الدولتين قد يستغرق أجيالاً، والسيادة الأمنية تبقى لإسرائيل

تصريحات نتنياهو حول حل الدولتين وموقفه الأمني

يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوصول إلى واقع يتضمن حل الدولتين قد يستغرق أجيالاً، وأن ذلك مقترن ببقاء سلطة السيادة الأمنية لإسرائيل وبوجود حكم فلسطيني يتوقف عن تعليم الأطفال تدمير الدولة الإسرائيلية.

وفي مقابلة مع قناة CBS الأمريكية رد على سؤال حول حديثه السابق عن مقترح “حل الدولتين”، فأوضح أن المقترح حينها لم يكن كما يطرحه الناس الآن، بل يفترض وجود دولتين ذاتي السيادة تمتلك الدولة السيادية القوة العسكرية لإبرام اتفاقات، مع تمتع الفلسطينيين بكل السلطات في زمن السلم لإدارة شؤونهم، لكن دون سلطات تهدد وجود إسرائيل، وتبقى سلطة السيادة الأمنية لدى إسرائيل.

وزعم أنه إذا لم تتحقق هذه الشروط، سيصل المتشددون إلى الحكم وتدخل إيران فوراً، وهذا ما حدث في كل مرة أخلينا فيها أراضي لصعود المتشددين.

واعتبر أن وجود حكم فلسطيني توقف عن تعليم الأطفال العداء لإسرائيل قد يخلق واقعاً مختلفاً، وإن كان ذلك قد يحتاج أجيالاً للوصول إليه.

وحتى إذا اعتبرت إسرائيل في نهاية المطاف أن قيادة غزة وسكانها قد تخلوا عن التشدد، قال نتنياهو إنه يظل من الضروري أن تبقى إسرائيل مسيطرة على القوة العسكرية لمنع تدميرها.

مقترح حل الدولتين والجهود الدولية

ينص مقترح حل الدولتين على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بجانب إسرائيل، وهو مقترح يحظى بإجماع دولي واسع، إلى جانب تبني قراري الأمم المتحدة 181 الصادر عام 1947 و242 الصادر عام 1967، وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو، كما قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الدعوات لإقامة الدولة الفلسطينية.

وفي يوليو الماضي، انعقد المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين في نيويورك، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وأصدر “إعلان نيويورك” الذي حظي بتأييد كبير من الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أيدت الجمعية الإعلان بأغلبية 142 صوتاً، وأشارا إلى أن هذا الإعلان يوصل إلى التزام دولي ثابت بحل الدولتين.

ونص الإعلان على دعم “حل الدولتين” وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بحيث تقوم دولتان ديمقراطيتان ذاتا سيادة، فلسطين وإسرائيل، بجانب بعضهما في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها استناداً إلى خطوط عام 1967، بما فيها القدس.

وأعلنت عدة دول منها فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال الاعتراف بدولة فلسطين في تطور يعكس تحولاً في المزاج الدولي تجاه القضية الفلسطينية.

وقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال المؤتمر بخطة لبناء “دولة واحدة غير مسلّحة، بقانون واحد وقوات أمن شرعية موحدة”، مع التزامه إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء حرب غزة، وبإعداد دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة.

وفي سبتمبر الماضي، ألقى نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشهدت القاعة شبه خالية انسحاباً لغالبية وفود الدول، بينما واصل هجومه على الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

ردود دولية وتطورات إضافية

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن تصريحات نتنياهو حول عدم وجود دولة فلسطينية ليست دقيقة، مضيفاً أن الإسرائيليين سيرغبون يوماً ما في العيش جنباً إلى جنب بسلام مع الفلسطينيين.

ودعا المستشار الألماني إلى إجراء مفاوضات بشأن “حل الدولتين”، معتبراً أن التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى