الإعلام العبري: مصر تكسب مليارات الدولارات على حساب إسرائيل

يبيّن التقرير العبري أن إسرائيل ستزوّد مصر بالغاز عبر حقل ليفياثان، وأن مصر ستحصل على نحو 80% من الأرباح خلال خمس عشرة سنة بموجب صفقة تبلغ قيمتها 130 مليار دولار، مع توجيه جزء من الغاز إلى أوروبا وتحصيل مبالغ كبيرة في مصر.
وتشير التفاصيل إلى أن مصر تعتزم زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بدءًا من نوفمبر القادم.
خلفية الصفقة وآفاقها الاقتصادية
ويشير الموقع العبري إلى أن مصر، رغم امتلاكها احتياطيات غاز محلية، لا تستطيع تلبية احتياجاتها وتستورد الغاز من إسرائيل بكميات متزايدة، وتعيد توجيهه إلى الأسواق الخارجية من أجل الأرباح، وهذا يعكس اعتبارًا اقتصاديًا وسياسيًا في آن واحد.
ويذكر التقرير أن التطوير المستمر لإنتاج حقل ليفياثان سيزيد كميات الغاز المرسلة إلى مصر، وأن الإعلان عن ذلك جرى قبل نحو شهرين، في إطار تعزيز التعاون التجاري والسياسي مع جيران إسرائيل كركيزة للسلام وتوسيع المصالح المشتركة.
كما يتناول البحث أسئلة حول جدوى تصدير الغاز إلى أوروبا وضخ كميات إضافية إلى الأسواق الأوروبية، مع وجود ملاحظات حول الشركات المالكة للحقل مثل نيو ميد وشيفرون ومتغيرات السوق.
آفاق النقل والتصدير عبر خط نيتزانا
وتشير التوقعات إلى أن صادرات إسرائيل إلى مصر قد تتجاوز 12 مليار متر مكعب سنويًا بحلول 2029، وهو مستوى يقارب ثلاثة أضعاف ما كان يجري سابقًا، وهذا يعزز الربط بين سوق الغاز المصري والإسرائيلي مع أوروبا.
إذا اكتمل خط الأنابيب الجديد “نيتزانا” سيزيد من قدرة النقل بنحو 600 مليون قدم مكعب يومياً، ويمكّن ربط حقل ليفياثان بمصر لتسييل الغاز وصياغته تصديراً إلى أوروبا، بما يعزز بدائل أوروبا عن الغاز الروسي مع اقتراب الشتاء.
ومن المتوقع أن يصل حجم الصادرات السنوية إلى مصر إلى نحو 9 مليارات دولار خلال الخمس عشرة سنة القادمة، مع جزء من الغاز يُباع إلى أوروبا بسعر مرتفع، ما يحقق هوامش ربح عالية قد تصل إلى 60-80% وربما مليار دولارات سنوياً بدءاً من عدة سنوات.
المعروضات الحالية والمخاطر السياسية
ويرى التقرير أن هذه الوضعية تمثل هبة اقتصادية مستمرة من إسرائيل إلى مصر، لكنها تطرح أسئلة عن سبب تأخر إسرائيل في بناء بنية تحتية لتسييل الغاز لديها وبيعه مباشرة في الأسواق العالمية، ربما كجزء من ثمن السلام.
وفي سياق منفصل، يشير Investing إلى أن مصر تخطط لحفر 480 بئراً استكشافية خلال السنوات الخمس المقبلة باستثمارات تقارب 5.7 مليار دولار، وفقاً لبيان صادر عن وزارة البترول المصرية.
وفي أغسطس الماضي، وقّعت مصر وشركاء في حقل ليفياثان اتفاقية تصدير جديدة بقيمة تبلغ نحو 35 مليار دولار، تشمل تصدير ما يقرب من 130 مليار متر مكعب حتى عام 2040 على مرحلتين، الأولى نحو 20 مليار متر مكعب تبدأ في 2026، والثانية 110 مليارات متر مكعب بعد إنشاء خط أنابيب جديد يربط الحقل بمصر باسم “نيتزانا” ليزيد سعة النقل نحو 600 مليون قدم مكعب يومياً.
ومن المتوقع أن يسهم الخط الجديد في تمكين مصر من تشغيل منشآت التسييل وتوجيه الغاز إلى أوروبا، خاصةً في ظل سعي أوروبا لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي مع اقتراب الشتاء، ما يجعل مصر وإسرائيل مصدراً بديلًا مهمًا للطاقة.