من خطاب الكنيست إلى وثيقة شرم الشيخ: رحلة ترمب في 10 مشاهد

رحلة مكثفة تستغرق اثني عشر ساعة
تنطلق الجولة المكثفة لترامب في الشرق الأوسط من إسرائيل إلى شرم الشيخ ثم العودة، وتستغرق نحو اثني عشر ساعة حافلة بلقاءات رفيعة وكلمات حاسمة تحمل رسائل متباينة.
خطاب الكنيست والتواصل مع بداية جديدة للسلام
ألقى ترامب خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلية استمر قرابة الساعة، معلنًا بداية عهد جديد في الشرق الأوسط والسلام لإسرائيل، ووصف علاقته بإسرائيل بأنها خاصة واستثنائية وأنه سيكون حليفًا دائمًا لها، مذكرًا بقراره نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل وبأن الجولان السوري هو جزء من إسرائيل.
العفو عن نتنياهو وميريام أديلسون
فاجأ الحضور بدعوة غير مدرجة في النص الأصلي للعفو الرئاسي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد، مع حديثه عن أن العفو سيكون للزعيم الذي يقف في قلب الحرب ويواجه ضغوط داخلية، قائلاً إنه معجب بهذا الرجل وأنه أحد أعظم الرؤساء في زمن الحرب. وفي كلمة الكنيست أشاد أيضًا بميريام أديلسون، معتبرًا إياها رمز نفوذ يؤثر في السياسات الأميركية تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى دورها الطويل وتعاونها المستمر مع البيت الأبيض.
شرم الشيخ: مديح للسيسي وتعاون وثيق
في شرم الشيخ، ازدادت اللافتات الترحيبية بالزعيمين وتتبعت لقطات تُظهر طائرات مصرية ترافق ترامب عند دخولها الأجواء المصرية. وتبادل ترامب والسيسي عبارات المديح حول دور القاهرة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدين مكانة مصر في التوسط لتهدئة الصراع واحترام حماس والفاعلين الإقليميين، مع ترحيب ترامب بفكرة انضمام السيسي إلى مجلس السلام لإدارة غزة. كما أهدى السيسي ترامب قلادة النيل تقديرًا لجهوده في إحلال السلام.
تواجد ماكرون وعباس وتبادل التحيات
وفي مشهد لافت، رافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اللقاء مع ترامب، وتبادل القادة حديثًا طويلًا خلال التقاط الصور، مع شكر ترامب لعباس على حضوره ومشاركته في قمة السلام، ما يعكس حضورًا دوليًا واسعًا يعزز مسار التهدئة.
توقيع وثيقة شرم الشيخ
وقّع ترامب بجانب قادة من مصر وقطر وتركيا وثيقة إعلان إنهاء الحرب في غزة، التي أكدت ضرورة السعي لتحقيق السلام والأمن والازدهار في المنطقة، والالتزام بحل النزاعات من خلال الحوار والتفاوض بدلاً من долг النزاعات المسلحة الطويلة. نصت الوثيقة على احترام المصير المشترك والتعاون بين الأطراف من أجل بناء إرث يتيح للأجيال القادمة العيش في بيئة يسودها السلام.
رسائل سياسية رئيسية وخطوط العمل المستقبلية
حملت رسائل الرحلة إشارات إلى إمكانية وجود اتفاق سلام محتمل بين إيران وإسرائيل وتأكيد أن إعادة إعمار غزة مرتبط بنزع سلاح الفصائل وتشكيل قوة شرطة مدنية لضمان الأمن الداخلي. كما أشار ترامب إلى استمرار ما يعرف باتفاقات أبراهام، مؤكدًا أن الدول المشاركة ستكسب دعمًا وتقديرًا إضافيًا، مع التأكيد أن التركيز في المرحلة التالية سيكون على إعادة إعمار غزة وليس على مناقشة حل الدولتين بالنص الحرفي.
ختام الرحلة ومصير حل الدولتين
من قاعة قمة شرم الشيخ أعلن ترامب أن الحرب في غزة انتهت وأن الشرق الأوسط أمام عصر جديد من السلام والازدهار، مع تأكيد أن الأولوية هي لإعادة الإعمار واستقرار المنطقة، لكن مصير حل الدولتين ظل معلقًا في ظل مخاوف مستمرة بشأن التزامات بنود الخطة وتقييم الخيارات، فيما تترك القمة والوثيقة جملة من المسارات المفتوحة أمام المجتمع الدولي وتحديد مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.