مدغشقر.. خلاف بين الجيش والقضاء بشأن موعد الانتخابات

الإعلان عن الفترة الانتقالية والتداعيات الدستورية
أعلن الكولونيل مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة النخبة في الجيش، أن الجيش تولى السلطة وأن الفترة الانتقالية ستستمر عامين كحد أقصى، وتُجرى خلالها استفتاء على وضع دستور جديد يتبعه انتخابات لإرساء مؤسسات جديدة تدريجيًا.
أوصت المحكمة الدستورية بأن يتولى راندريانيرينا الرئاسة المؤقتة وينظم انتخابات جديدة خلال 60 يومًا، وذلك بعد مغادرة الرئيس أندري راجولينا بسبب احتجاجات واسعة قادها جيل زد.
أشارت المحكمة إلى أنها اتخذت القرار نظرًا لعدم قدرة الرئيس على أداء مهامه، بعد انشقاقات واسعة في صفوف الجيش دعماً للمحتجين.
أعلن القادة العسكريون في مدغشقر خلال اليوم نفسه تعليق عمل مجلس الشيوخ والمحكمة الدستورية العليا والهيئة الانتخابية ومؤسسات حكومية أخرى بعد إعلان سيطرة الجيش على الدولة الجزيرة.
أعلن العقيد راندريانيرينا عبر الإذاعة الوطنية: “لقد تولينا السلطة”، وأوضح أن الجيش سيحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي صوّت على عزل راجولينا قبل لحظات من الإعلان.
فرار الرئيس وتداعيات الأزمة
غادر الرئيس راجولينا البلاد خوفًا على حياته عقب التمرد العسكري.
واجه راجولينا احتجاجات منذ أسابيع قادها جيل زد، بلغت ذروتها بانضمام وحدة نخبة عسكرية إلى المتظاهرين ودعوتها الرئيس إلى التنحي.
دعا في خطابه إلى حوار لإيجاد مخرج من الوضع واحترام الدستور.
نُقل الرئيس راجولينا إلى خارج البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية، بحسب تقارير.
أشارت تقارير إلى أن راجولينا يحمل الجنسية الفرنسية.
اندلعت الاحتجاجات في الفترة الأخيرة بسبب انقطاع المياه والكهرباء ثم توسعت حركة المعارضة.
تُعَدّ هذه الاضطرابات جزءاً من أزمة مستمرة منذ تولي راجولينا السلطة لأول مرة عام 2009 عقب انقلاب عسكري، وكانت وحدة كابسـات لعبت دوراً محورياً في وصوله إلى الحكم.
لعبت وحدة كابسـات دوراً محورياً في وصوله إلى الحكم عام 2009 عند تشكيل حكومة انتقالية عقب انقلاب عسكري.