الصين تفرض عقوبات على خمس شركات مرتبطة بالولايات المتحدة في ظل تصاعد النزاع التجاري

إجراءات مضادة ضد وحدات Hanwha Ocean

أعلنت وزارة التجارة الصينية الثلاثاء أنها اتخذت إجراءات مضادة ضد خمس وحدات تابعة لشركة Hanwha Ocean الكورية الجنوبية ولها صلة بالولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه فتحت وزارة النقل في بكين تحقيقاً في أثر الرسوم الجمركية الأميركية على صناعة الشحن البحري. وأكدت الوزارة أن المنظمات والأفراد داخل الصين ممنوع عليهم الانخراط في أي معاملات أو تعاون أو أنشطة ذات صلة مع الكيانات المستهدفة.

وأعلنت وزارة النقل أيضاً أنها فتحت تحقيقاً بشأن تأثير الرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة بموجب المادة 301 على صناعة الشحن البحري الصينية، كما سيبحث التحقيق ما إذا كانت شركات أو منظمات أو أفراد نفّذوا أو ساعدوا الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات تقييدية تمييزية ضد الصين في هذه القطاعات أو في سلاسل الإمداد والصناعات المرتبطة بها.

وجاءت العقوبات رداً على تحقيقات أميركية في قطاعات الملاحة واللوجستيات وبناء السفن بالصين، وانخفضت أسهم Hanwha Ocean بنسبة 5% بعد إعلان العقوبات.

رسوم الموانئ على السفن الأميركية

ذكرت قناة CCTV الرسمية أن بكين بدأت رسمياً تحصيل رسوم موانئ على السفن التي تملكها أو تشغّلها جهات أميركية أو تلك التي بُنيت في الولايات المتحدة أو التي ترفع العلم الأميركي، مع استثناء السفن التي بنتها الصين من الرسوم، كما ستُعفى السفن الفارغة التي تدخل أحواض بناء السفن الصينية لإصلاحها.

وأشارت القناة إلى أن قائمة الإعفاء تشمل أيضاً السفن الفارغة، وأن الرسوم الخاصة ستبدأ عند دخول أول ميناء للرحلة الواحدة أو لأول خمس رحلات خلال العام، وأن دورة الفوترة السنوية ستبدأ في 17 أبريل، مع تحذير بأن عدم الدفع سيؤدي إلى توقف إجراءات الاستيراد والتصدير للسفينة.

قيود على المعادن الأرضية النادرة

وقالت وزارة التجارة الصينية الثلاثاء إنها أبلغت الولايات المتحدة بشأن ضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة التي أعلنتها بكين الأسبوع الماضي قبل فرضها، مضيفة أن الجانبين عقدا محادثات خبراء الاثنين. وأكد بيان الوزارة أن الضوابط تهدف إلى حماية الأمن القومي.

وستنشئ الصين لأول مرة نسخة محلية من “قاعدة المنتج الأجنبي المباشر” الأميركية كما تستخدم واشنطن لقيود صادرات أشباه الموصلات إلى الصين عبر دول ثالثة.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيرفع الرسوم على الواردات الصينية إلى 100% اعتباراً من أول نوفمبر وسيفرض ضوابط على تصدير البرمجيات الأساسية رداً على زيادة القيود على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة.

وتشير تقارير إلى أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة بأكثر من 200 ضعف في القدرة على بناء السفن، وهو ما يعزز الحاجة إلى مسار بحري وطني أميركي متماسك يحد من آثار هذا التفوق على الاقتصاد والأمن القومي الأميركي.