ترمب يوقع وثيقة شرم الشيخ: اتفاق غزة شامل وواضح وسيصمد طويلاً

أعلنت قمة شرم الشيخ للسلام توقيع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا وثيقة تخص وقف إطلاق النار في غزة، تمهيداً لإطلاق المرحلة الثانية التي ستتفاوض على التفاصيل الخاصة ببقية بنود خطة السلام والإعمار في القطاع.
التوقيع والمرحلة الأولى
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاق بأنه شامل وواضح وسيصمد طويلاً، وقال إنه يشرفه أن يكون جزءاً من الحدث وأن الوثيقة ستوضح القواعد والأنظمة والعديد من الأمور الأخرى، مع الإشارة إلى وجود وثائق سابقة في الشرق الأوسط تخص إسرائيل وحماس.
وصل ترمب إلى شرم الشيخ قادماً من إسرائيل، حيث أجرى لقاءً مغلقاً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثم ألقى خطاباً أمام الكنيست.
وأشاد ترمب بالدور المصري في التوصل إلى الاتفاق، قائلاً إن مصر لعبت دوراً مهماً في الاتفاق لأن حماس تحترمها.
وخلال لقاء ثنائي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال ترمب إنه كان متأكداً من أن ترمب هو الشخص القادر على إنهاء الحرب في غزة، وأكد رغبته في تثبيت وقف إطلاق النار واستمراره وإدخال المساعدات إلى القطاع.
تم صباح اليوم تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، وأبرزها تبادل الأسرى، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط خلفية داخل القطاع وفق المبادرة الأميركية.
المرحلة الثانية
عبّرت العبارات المتداولة عن إشادة بين الرئيسين وبدت الأجواء دافئة في المؤتمر، لكن القلق بقي حول مصير المفاوضات حول القضايا الخلافية التي أُجّلت كلها إلى المرحلة التالية التي ستبدأ فور تبادل الأسرى.
قال ترمب إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد بدأت، لكن مبعوثه إلى الشرق الأوسط أقر بأن المرحلة المقبلة هي الأهم في العملية. وفق خطة ترمب يفترض نزع سلاح حركة حماس وتشكيل إدارة دولية للقطاع، إلا أن الحركة أبدت تحفظاً على معظم النقاط المطروحة.
وفي خطابه أمام الكنيست اليوم، دعا ترمب إلى نزع سلاح حماس، وكرر دعوته لمشاركة مصر فيما يعرف بـ”مجلس السلام لإدارة قطاع غزة”، بينما أعرب السيسي عن رغبته في دعم ترمب لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة المقرر عقده في نوفمبر، وهو ملف قد يثير تعقيدات في المرحلة المقبلة.
المساعدات وإعادة الإعمار
تصدر موضوع المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة اجتماع قبيل وصول ترمب إلى شرم الشيخ، شارك فيه الرئيس المصري وملك الأردن ورؤساء فرنسا وتركيا، وأمير دولة قطر، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا وبريطانيا وكندا ووزير خارجية المملكة العربية السعودية.
أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع هدفه التنسيق بين الدول المشاركة بشأن تنفيذ وقف الحرب في غزة، بما في ذلك جهود الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية. وأكد السيسي أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر 2025، والبناء على الزخم الناتج عن قمة شرم الشيخ للسلام، مع تشجيع الدول الأوروبية على دعم تنفيذ وقف الحرب وتدريب الشرطة الفلسطينية بالتعاون مع مصر والأردن وتوسيع نطاقه.