زيلينسكي يناقش مع ترامب تعزيز قدرات الدفاع الجوي في ظل مخاوف روسية

تطورات المحادثة والتصريحات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعزيز قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا، إضافة إلى تفاصيل تتعلق بقطاع الطاقة، وذلك في منشور على منصة إكس عقب مكالمتين خلال يومين.
أوضح زيلينسكي أن المحادثة شملت الدفاع عن الأرواح، وتقوية قدرات الدفاع الجوي، ومضاعفة القدرة على الصمود، إضافة إلى إمكانات طويلة المدى، كما أكد أن الرئيس الأميركي كان مطلعاً تماماً على مجريات الوضع في هذه المجالات وتفاصيل قطاع الطاقة.
ذكرت تقارير أن ترامب ناقش مع زيلينسكي احتمال حصول أوكرانيا على صواريخ توماهوك بعيدة المدى، وهو ما نقلته مصادر إعلامية لكنها لم تؤكد قراراً نهائياً حتى الآن.
ويصل مدى صواريخ توماهوك الأميركية إلى نحو 2500 كيلومتر، وهو ما يضع موسكو في مدى الترسانة المحتملة لأوكرانيا إذا حصلت عليها، ويرى الأوكرانيون أن امتلاك هذه الصواريخ قد يجبر الرئيس الروسي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، في حين لم يتضح القرار النهائي حتى اللحظة وفق المصادر.
وقال الكرملين إن روسيا تشعر بقلق عميق إزاء احتمال تزويد أوكرانيا بتلك الصواريخ، محذراً من أن الحرب وصلت إلى لحظة درامية مع تصعيد من جميع الأطراف.
كان ترامب قد صرح سابقاً أنه لن يوافق على توفير توماهوك حتى يعرف ما تخطط أوكرانيا لفعله بها، كي لا يؤدي ذلك إلى تفاقم الحرب، وهو موقف يُفَسَّر بأنه قائم على معرفة بنية الاستخدام المحتمل قبل الإقرار النهائي.
وتُعد صواريخ توماهوك من أحدث الأسلحة التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها من شركائها الغربيين، وتُعد تعزيزاً كبيراً لقدراتها على توجيه ضربات عميقة وفتحت جبهة جديدة في الهجمات على بنية الطاقة في روسيا.
وتُطلق هذه الصواريخ عادة من خلايا الإطلاق العمودي في السفن الحربية أو من أنابيب الطوربيد في submarines أو من أنظمة أرضية مثل نظام Typhon، لكنها تفتقر حالياً كييف إلى هذه الأنظمة، ما يثير تساؤلات حول كيفية استخدامها فعلياً في القتال أو كيف ستُطلقها إذا وصلت.
ومن المتوقع، في حال نقل الصواريخ، أن يتطلب ذلك إرسال معدات دعم إضافية أو تعديل منصات إطلاق، وفق مصادر إعلامية، كما أشار المصدر إلى أن كييف لا تعرف حتى الآن القرار النهائي لترامب، فيما نقلت Axios عن مسؤول أوكراني غير مُسمّى ومصدر مقرب من الحكومة أن المسؤولين الأميركيين أبدوا خلال الأسابيع الماضية مخاوف حول قدرات واشنطن على التحكم في استخدام الصواريخ بعد شرائها وتحمل الدول الأعضاء في الناتو تكلفتها.