اخبار سياسية

تباين روسي بشأن أميركا.. أوشاكوف يتمسك بالدبلوماسية وريابكوف: انتهى الزخم

تستمر الجهود الروسية الأمريكية في إنهاء الصراع في أوكرانيا، رغم أن تصريحات دبلوماسية روسية رفيعة المستوى أشارت إلى أن الزخم الناتج عن قمة أنكوريدج قد استُنفد إلى حد بعيد، ما طرح علامات استفهام حول مسار السلام والتنسيق الأميركي الروسي.

نقلت وكالات أنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن الزخم الناتج عن القمة بين بوتين وترمب في أنكوريدج قد استُنفد إلى حد كبير، محملاً حلفاء أوكرانيا الأوروبيين مسؤولية تعطيل جهود السلام. لكن وكالة تاس نقلت عن يوري أوشاكوف قوله: “القول بأن الزخم يتلاشى غير صحيح… نواصل العمل مع الأميركيين بناء على ما تم الاتفاق عليه في القمة.” وتبرز هذه التصريحات مناقضة لحديث ريابكوف.

ومع فشل القمة بين ترمب وبوتين في إحراز تقدم حاسم، تزايدت الانتقادات الموجهة لبوتين من قبل ترمب في الأسابيع الأخيرة، في حين أكد زيلينسكي أن بوتين ليس صادقاً في سعيه للسلام، متهمًا إياه بالمماطلة وإطالة أمد القتال.

تباطؤ الاقتصاد والضغط على روسيا من خلال العقوبات

وفي أوروبا، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لرويترز إن العقوبات تلحق ضرراً واضحاً بالاقتصاد الروسي، لكن ترمب يترك الحلفاء في حيرة بشأن ما إذا كان سيفرض مزيداً من العقوبات رغم أن الولايات المتحدة طرف في تنسيق مجموعة السبع. وفي الأسبوع الماضي، وافقت دول المجموعة السبع على تنسيق العقوبات وتكثيفها ضد موسكو من خلال استهداف الدول التي تشتري النفط الروسي، وبالتالي المساعدة في التحايل على العقوبات.

ولم تُذكر أسماء الدول المستهدفة، لكن الهند والصين وتركيا، العضو في الناتو، ودول أخرى، زادت بشكل كبير من مشترياتها للنفط الخام الروسي منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022.

وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية 25% على الواردات القادمة من الهند في محاولة للضغط على الأخيرة لوقف مشترياتها من النفط الروسي المباع بسعر مخفض، مما رفع إجمالي الرسوم المضادة على السلع الهندية إلى 50%، غير أن واشنطن لم تتخذ إجراءً مماثلاً تجاه مستوردي النفط الخام الروسي الآخرين، ولا يزال موقفها من فرض عقوبات جديدة على روسيا غير واضح.

وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي للعقوبات ديفيد أوسوليفان في مقابلة مع رويترز إن “هذا الأمر يبقى من أكثر الأمور غير الواضحة في هذا الوضع”، مضيفاً أن هناك مؤشرات على أن ترمب يفقد صبره مع بوتين، لكن القرار بفرض عقوبات جديدة يبقى مفتوحاً. ودعا المبعوث الأوروبي الولايات المتحدة إلى اللحاق ببقية دول مجموعة السبع بشأن العقوبات، خصوصاً بعد أن ركزت سابقاً على إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وتسعى القوى الغربية إلى الاستفادة من تباطؤ الاقتصاد الروسي عبر تقليل عائداته من صادرات النفط والغاز، إذ رحّب أوسوليفان بمزيد من الضغط الأميركي على سلوفاكيا والمجر لإنهاء مشترياتهما من النفط والغاز عبر خطوط الأنابيب، وهو ملف شائك بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، يسعى الاتحاد إلى تسريع التخلص التدريجي من وارداته من الغاز الروسي ضمن حزمة العقوبات المقترحة.

وذكر أوسوليفان أن العقوبات الغربية تؤتي “نتائج واضحة”، مع أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤاً، إلا أن الروس يبتكرون باستمرار وسائل جديدة للالتفاف على هذه العقوبات، ما يستدعي سد الثغرات وإغلاقها في إطار الضغط المستمر عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى