اخبار سياسية

رئيسة وزراء الدنمارك: ترامب لم يتخلَّ عن رغبته في الاستحواذ على جرينلاند

مواقف وتحركات مرتبطة بجرينلاند

أشارت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن في افتتاح البرلمان إلى أن التوقف المؤقت عن التصريحات لا يعني الأمان، وأن الحديث الأميركي عن جرينلاند قد يعود في أي وقت.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عبّر سابقاً عن رغبته في ضم الجزيرة القطبية إلى الولايات المتحدة، وهي إقليم دنماركي ذو حكم ذاتي ويزخر بموارد معدنية نادرة، ولم يستبعد إرسال قوات أو استعمال ضغوط اقتصادية للاستيلاء عليها.

ولم يدل ترامب بالكثير من التصريحات العامة حول جرينلاند في الأشهر الأخيرة، إذ بدا أن اهتمامه تحوّل إلى مواضيع أخرى، لكن التوقف المؤقت لا يعني الأمان كما حذرت فريدريكسن.

وقالت فريدريكسن: “الآن يبدو الأمر بعيداً… قد يبدو أن بإمكاننا التنفّس الصعداء، لكن لا نستطيع ذلك”. ويعيش سكان جرينلاند البالغ عددهم نحو 60 ألفاً ما زالوا في خوف من احتمال الاستيلاء الأميركي.

وأضافت أن العيش في مستوطنة صغيرة تطل على الساحل يُظهر كيف تتعامل أقوى دولة في العالم معك باعتبارك شيئاً يمكن شراؤه وامتلاكه، وهو شعور يثير القلق.

وأكدت أن الدنمارك تقف إلى جانب جرينلاند في تقرير مستقبلها بأنفسهم، ولن تسمح للتهديد أو التخويف بأن يدفعاها إلى اتخاذ قرارات خاطئة.

ومنذ تصريحات ترامب، سعت الإدارة الذاتية في جرينلاند إلى تعميق علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين، وتستعد لتوقيع شراكة معدنية مع بريطانيا في مجال المعادن الحيوية.

وقالت وزيرة الخارجية الجرينية، فيفيان موتسفيلدت، في مايو لمجلة بوليتيكو، إن جرينلاند مهتمة باستكشاف شراكات مع دول تفكر بمثلها وانتقدت تهديدات ترامب العسكرية والاقتصادية.

ومن المقرر أن يخاطب رئيس وزراء جرينلاند، ينس-فريدريك نيلسن، البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ يوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن أي تحرّك أميركي أحادي سيفكك التحالف عبر الأطلسي ويؤدي إلى توقف التجارة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وحذر النائب الدنماركي ووزير الخارجية السابق مارتن ليديجورد من أن أي خطوة أميركية مفاجئة ستكون عملاً متطرفاً يتعارض مع تاريخ بلدانه، مؤكداً أن ذلك إذا كان ضد إرادة شعب جرينلاند فسيشكّل ضرراً جسيمًا ليس فقط للعلاقات الأميركية-الدنماركية بل للتعاون الأميركي-الأوروبي ككل.

وتبيّن بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن جرينلاند تمتلك ثامن أكبر احتياطي للعناصر الأرضية النادرة في العالم بنحو 1.5 مليون طن، بما في ذلك الذهب والنحاس، في منطقة جيوسياسية مهمة عند القطب الشمالي. كما يوجد في جرينلاند منجان عاملان ينتجان الذهب والأنورثوسيت (معدن يستخدم في صناعة الألياف الزجاجية)، بينما لم يبدأ الإنتاج في منجمين آخرين حصلا على تراخيص للتعدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى