اخبار سياسية

اليوم الثالث من مفاوضات شرم الشيخ: مؤشرات إيجابية وتفاؤل حذر

مفاوضات شرم الشيخ وتفاؤل حذر حول اتفاق غزة

تشهد جلسات المساء في شرم الشيخ ترقّبًا لمؤشرات إيجابية في المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، مع توقعات بإعلان اتفاق هذا الأسبوع يتضمن صفقة للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار.

أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن المحادثات أحرزت تقدماً كبيراً، معبراً عن تفاؤل، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن هناك عملاً لا يزال يتعين إنجازه.

وقال روبيو لدى مغادرته غداء الجمهوريين في مجلس الشيوخ: “نتلقى تقارير إيجابية جداً، وحتى قبل نحو ساعة… لكننا نشعر أننا أحرزنا تقدماً كبيراً اليوم، وما زال هناك عمل ينبغي إنجازه، لكن التقارير إيجابية وبناءة”.

وأضاف: “أشعر بالتفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، ونأمل أن يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين… هناك تقدم جيد، لكن كل شيء يبدأ بعودة المحتجزين إلى ديارهم، وأعتقد أن علينا أن نكون متفائلين، مع الإقرار بأن العمل لم يكتمل بعد”.

وجدد الوزير الأميركي التأكيد على أن الاتفاق المقترح ينص على إطلاق سراح المحتجزين “بشكل شبه فوري”، مضيفاً: “نود أن يتم الإفراج عنهم خلال 72 ساعة، وفقاً لما تنص عليه الخطوط العريضة للاتفاق”.

ولدى سؤاله عما إذا كان انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة سيتم وفق الجدول الزمني نفسه الخاص بالإفراج عن المحتجزين، أوضح روبيو أن التفاصيل ما زالت قيد التفاوض.

وقالت عدة مصادر مطلعة على محادثات شرم الشيخ إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقطريين أعربوا عن “تفاؤلهم” بإمكانية التوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق يساعد على وضع حد للحرب في غزة.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن الهدف هو الإعلان عن اتفاق هذا الأسبوع والبدء في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الأسبوع المقبل، مع بحث شروط الانسحاب الإسرائيلي من غزة وهويات الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم، وهي قضايا بالغة الحساسية.

وذكر مسؤولان في البيت الأبيض أنهما جرى إحراز “تقدم جيد” في المفاوضات، وأن التوصل إلى اتفاق قد يتم خلال أيام، بينما أشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى وجود تقدّم وأن الوسطاء القطريين يعتقدون بأن الاتفاق يمكن أن يُبرم الجمعة المقبلة.

وذكرت شبكة CNN الأميركية أن هناك مؤشرات إيجابية ظهرت خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وأن المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل لم تفلح في بلورة اتفاق بعد، لكن الانطباع السائد أن التوصل إلى اتفاق قد يتم هذا الأسبوع.

وخلال الساعات الأخيرة تحدثت تقارير إسرائيلية عن قرب التوصل إلى اتفاق قد يُبرم خلال 24 إلى 36 ساعة، مع إشارتها إلى أن حماس قد تقدّم معلومات عن المحتجزين الأحياء وعددهم 20، بينما تستمر المحادثات حول جثامين القتلى وتأكيداً على أن لا ضمان بأن يُعثر على الجميع.

وقالت قناة 12 الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو باشرت بإعداد مقترح سيُعرض على الوزراء للتصويت في أقرب وقت ممكن، بينما عبّرت مصادر إسرائيلية ودبلوماسية لجيروزاليم بوست عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق وأن الصفقة قد تُبرم الجمعة.

وأوضحت حماس أنها سلمت قوائم المحتجزين الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم وفق اتفاق تبادل، مع توقع أن تتضمن القائمة بعض أبرز الأسرى الفلسطينيين، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، رغم وجود اختلاف في التفاصيل بين المصادر حول من سيُفرج عنه بموجب الصيغة الحالية.

وأشارت مصادر لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن بعض الوسطاء العرب يعتقدون بإمكانية إقناع حماس بنزع سلاحها جزئياً كجزء من خطة ترامب، وهو ما ظلّ خطاً أحمر بالنسبة للحركة الفلسطينية. وقال طاهر النونو من وفد حماس المشارِك في شرم الشيخ إن الحركة عبّرت عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق، مؤكداً أنها بذلت ما يلزم من إيجابية ومسؤولية من أجل التقدم وإتمام الاتفاق.

ودعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ترامب لحضور توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في مصر إذا تم التوصل إليه، مشيراً إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تشجّعت وأن الوفود لديها تفويض من ترمب لإنهاء الحرب خلال الجولة الحالية. كما أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى “تقدّم كبير” وسط إقرار بأن هناك حاجات توضيحية قليلة قبل إعلان وقف النار، مع التأكيد على بحث زيادة المساعدات وتنسيق جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية وتنظيم دخول المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى