يونيسف: رُضَّع غزة يتشاركون أقنعة الأكسجين وأسرّة المستشفيات بسبب القيود الإسرائيلية

رفضت إسرائيل مراراً السماح بنقل حضانات من مستشفى أُخلي في الشمال، وفقاً لجيمس إلدر من اليونيسف. وأوضح أن أربع بعثات حاولت الحصول على الحضانات، لكن جرى رفضها، وتبقى الحضانات عالقة في مستشفى الرنتيسي للأطفال والمستشفى المدمَّر في مدينة غزة.
وأفاد إلدر بأنه أثناء زيارته لمستشفى في الجنوب، كان في إحدى غرف قسم الأطفال ثلاث أطفال وثلاث أمهات على سرير واحد، ومصدر أكسجين واحد، فكانت الأمهات يتشاركن الأكسجين لمدة عشرين دقيقة لكل طفل.
وأكد مدير الاتصالات في حالات الطوارئ لدى اليونيسف، ريكاردو بيريس، أن أطفال غزة “يعيشون رعباً” لا ينبغي أن يواجهه أي طفل، بسبب ما تصفه اليونيسف بأنه “إبادة جماعية” ترتكبها إسرائيل منذ عامين، مع أن العنف بلغ مستويات غير مسبوقة تستدعي وقف الهجمات وإرساء هدنة إنسانية.
وأضاف أن طفلًا يُقتل أو يُصاب في غزة كل 17 دقيقة، وهو رقم صادم وغير مقبول، فيما يُترك الأطفال بين يتم ونزوح متكرر وسط رفض إسرائيل لإدخال المساعدات.
زاد الحرب المستمرة الضغط على النساء الحوامل، ما أدى إلى سوء تغذية وارتفاع في أعداد الخدّج والناقصي الوزن، وتقول منظمة الصحة العالمية إنهم يمثلون خُمس عدد الأطفال حديثي الولادة في القطاع.
لامس الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة في الشمال الشهر الماضي إغلاق المستشفيات هناك، ما زاد الاكتظاظ في المستشفيات التي لا تزال مفتوحة في الجنوب.
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن إسرائيل رفضت أو عطَّلت 45% من أصل 8 آلاف مهمة إنسانية مطلوبة داخل غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
ودعت اليونيسف إلى إجلاء من تبقى من الأطفال المرضى والخدّج في مستشفيات شمال غزة، ونقلت منظمة الصحة العالمية ثلاثة منهم الأسبوع الماضي إلى مستشفى في الجنوب، لكنها قالت إن أحدهم توفي قبل بدء المهمة، وتبين أن 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل جزئياً.