حاكم كاليفورنيا يهدد برفع دعوى ضد إدارة ترامب بسبب إرسال الحرس الوطني إلى أوريجون

تقدم حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم بدعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعد أن أرسلت 300 جندي من الحرس الوطني من كاليفورنيا إلى أوريجون، في يوم واحد فقط من صدور حكم يمنع ترامب من نشر الحرس في بورتلاند، وفقاً لـ NBC News.

طلبت حاكمة ولاية أوريجون تينا كوتيك من المحكمة إعلان عدم قانونية النشر ومنعه من المضي قدماً، قائلةً إن ترامب بالغ في تصوير خطر الاحتجاجات لتبرير السيطرة غير القانونية على وحدات الحرس الوطني التابعة للولاية.

وبرد فعل على أمر المحكمة، قرر الرئيس ترامب إرسال 300 فرد من الحرس الوطني من كاليفورنيا إلى ولاية أوريجون.

وذكر نيوسوم في بيان: “هذا انتهاك صارخ للقانون والسلطة.. إدارة ترامب تهاجم سيادة القانون نفسها دون أي اعتذار، متجاهلة أوامر المحكمة، وتعامل القضاة كمعارضين سياسيين”.

وجاء منشور نيوسوم في أعقاب حكم قاضٍ اتحادي يمنع ترمب مؤقتاً من نشر الحرس الوطني في بورتلاند. ولم يستجب البيت الأبيض فوراً لطلب التعليق، وأحال متحدث باسم البنتاجون الأسئلة المتعلقة بنشر القوات إلى البيت الأبيض.

التدخل العسكري في الشؤون المدنية

وكان مكتب دان رايفيلد، المدعي العام الديمقراطي لولاية أوريجون، قد رفع الدعوى في 28 سبتمبر بعد إعلان ترمب عزمه إرسال قوات إلى بورتلاند لحماية مرافق الهجرة الاتحادية من “الإرهابيين المحليين” بحسب تعبيره.

وعقب الدعوى أصدرت القاضية الجزئية كارين جي. ايميرغوت حكم منع يستمر حتى 18 أكتوبر المقبل. وكتبت القاضية أن “هذا البلد لديه تقليد طويل في مقاومة تجاوزات الحكومة، خاصة في شكل التدخل العسكري في الشؤون المدنية”.

وفي بيان صدر بعد الحكم، قالت حاكمة ولاية أوريجون تينا كوتيك: “لا يوجد تمرد في بورتلاند.. لا تهديد للأمن القومي.. التهديد الوحيد لديمقراطيتنا يأتي من الرئيس ترمب”.

وكانت القضية في البداية أمام القاضي مايكل سيمون، المعين من أوباما، ثم تنحى عن منصبه بعدما أثارت تعليقات زوجته، النائبة في الكونجرس، مخاوف، وأعيدت إلى القاضية ايميرغوت، التي أصدرت الحكم لاحقاً.

اشتباك مع حكام الولايات

خلال عطلة نهاية الأسبوع، اشتبك الرئيس مع حكام الولايات ورؤساء البلديات الديمقراطيين بشأن تحركاته لنشر قوات الحرس الوطني في مختلف أنحاء البلاد.

وبالإضافة إلى الدعوى التي رفعها زعماء ديمقراطيون في بورتلاند وأوريجون، انتقد حاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر، وهو ديمقراطي، قرار ترمب بنشر قوات الحرس الوطني في شيكاغو ووصفه بأنه غير مقبول.

كما انتقد الديمقراطيون تعليقات الرئيس لكبار القادة العسكريين الأسبوع الماضي حين قال إن الجيش يجب أن “يستخدم بعض المدن الخطيرة كمناطق تدريب للحرس الوطني العسكري لدينا”.

وقبل التحركات التي اتخذتها إدارة ترمب هذا الأسبوع في بورتلاند وشيكاغو، انتشرت قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس وواشنطن العاصمة.