اخبار سياسية

المبعوث الأميركي إلى سوريا يعلن بدء محادثات جوهرية مع قسد

زيارة باراك لشمال شرق سوريا وتداعياتها

زار المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك شمال شرق سوريا اليوم برفقة قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر لإجراء محادثات جوهرية مع مظلوم عبدي وقوات سوريا الديمقراطية.

وأشار في بيان عبر منصة إكس إلى أن الزيارة تهدف إلى تعزيز رؤية الولايات المتحدة في منح السوريين فرصة الاتحاد من أجل السلام والازدهار، مؤكداً أن المحادثات ستدعم زخم هذه الرؤية وتوطد التعاون مع قسد.

وأوضح أن وجوده مع الأدميرال كوبر يهدف إلى متابعة الجهود المشتركة مع مظلوم عبدي وقوات سوريا الديمقراطية، في سياق سعي واشنطن إلى الإسهام في استقرار سوريا والمنطقة من خلال دعم مسار سياسي وأمني يحقق الاستقرار.

وكان باراك قد قال الشهر الماضي إن هناك التزاماً مشتركاً من الجميع لتوفير الموارد اللازمة لتمكين النظام السوري، مع التأكيد أن سوريا عنصر بالغ الأهمية في الاستقرار الإقليمي.

وتأتي الزيارة بينما اندلعت اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في محور دير حافر شرقي حلب، في حين ذكرت وسائل الإعلام السورية أن قسد أغلقت جميع المعابر بين ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في دير الزور، وتحدثت تقارير عن إصابة سبعة من مقاتلي قسد نتيجة هجمات قال الجيش السوري إنها استهدفت نقاط لها في المنطقة.

وازدادت التوترات في مناطق التماس بين الجيش السوري وقسد خلال الشهر الأخير، مع اشتباكات في تل ماعز شرق حلب واتهامات متبادلة بين الطرفين، حيث قالت دمشق إن قسد قصفت المنطقة بقذائف الهاون، بينما ذكرت قسد سقوط ضحايا ومصابين واتهامات باستهدافها بنيران طائرة مسيرة حكومية.

وتسيطر “قسد”، التي تشكل الوحدات الكردية عمادها الأساسي، على نحو ثلث مساحة سوريا شرق وشمال شرقها، وتضم منطقة غنية بالنفط وتحتضن سدوداً كهرومائية تدعم توليد الطاقة، وهي تحالفت خلال العقد الماضي مع الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش.

وفي 10 مارس الماضي وقع عبدي اتفاقاً مع الرئيس السوري بشار الأسد يقضي بانضمام قسد إلى مؤسسات الدولة الجديدة وتسليم معابر حدودية رئيسية وحقول نفط ومطار إلى سيطرة الحكومة السورية. وكان من المتوقع تنفيذ الاتفاق بحلول نهاية العام، لكن الأسد قال الشهر الماضي إن هناك نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى