اخبار سياسية

مسؤول فلسطيني: مفاوضات حماس وإسرائيل تبدأ مساء الإثنين في شرم الشيخ وتستمر لأيام

أكّد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل أن الجولة المقبلة ستعقد مساء الاثنين في شرم الشيخ، حيث يتوجه وفد من حماس من القاهرة، وسيصل الوفد الإسرائيلي في وقت لاحق من ليل الاثنين.

وأوضح أن عدداً من مسؤولي حماس ضمن اللجان الفنية سيصلون مساء الاثنين إلى مصر للانضمام إلى فريق المفاوضات الذي يرأسه خليل الحية.

وأشار إلى أن المباحثات ستتركز على وقف إطلاق النار فوراً لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية، وصولاً إلى وقف دائم للنار، وسحب القوات الإسرائيلية من داخل المدن والتجمعات السكانية، وتوفير الطرق التي توصل شمال القطاع بجنوبه بما يساعد عودة النازحين، إضافة إلى ملف تبادل الأسرى.

وستشارك في الجولة ثلاث جهات وسيطة هي الإدارة الأميركية ومصر وقطر، لمناقشة بنود تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة.

وتوقّع أن تستمر الجولة لعدة أيام، مشيراً إلى أن ملف تبادل الرهائن سيحتاج وقتاً بسبب التعقيدات الميدانية وظروف الانسحابات ووقف القصف والرحلات الجوية من أنواعها المختلفة.

وشدد على أن حماس جاهزة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف النار وربط مراحل التفاوض بعضها ببعض.

وطالب المسؤول الفلسطيني واشنطن بالضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم تعطيل خطة ترامب ولعدم المماطلة في الوصول إلى اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى.

وأكد أن حماس جاهزة لنقل إدارة القطاع إلى لجنة كفاءات فلسطينية مستقلة، مبيناً أن مسائل تشكيل قوة دولية لحفظ الأمن ومراقبة تنفيذ الاتفاق ستناقش بجانب خرائط الانسحاب وأسماء كبار الأسرى.

ونوه إلى أن حماس متمسكة بإدراج كبار الأسرى من قائمة المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، وفق مبدأ الأقدمية والسن حسب تاريخ الاعتقال وبناء على العمر.

فرق فنية

وأوضح ترامب في منشور عبر منصة تواصل اجتماعي أن الفرق الفنية ستلتقي مجدداً في مصر الاثنين لبحث التفاصيل النهائية، مضيفاً أن المرحلة الأولى من الخطة ستنجز هذا الأسبوع وتشمل وقفاً للنار وانسحاباً إسرائيلياً أولاً مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات.

ودعا الرئيس الأميركي إلى التحرك بسرعة، قائلاً: الوقت هو الفيصل وإلا سيجري سفك دماء هائل وهو أمر لا يريده أحد.

ورحب ترامب برد حركة حماس التي قالت إنها تقبل بعض الأجزاء الرئيسية من مقترحه المؤلف من 20 بنداً، بما يشمل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وأعلنت حركة حماس وصول وفدها التفاوضي برئاسة خليل الحية إلى مصر مساء الأحد لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى.

وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن وفداً إسرائيلياً برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتجه إلى مصر الاثنين للمشاركة في المحادثات المرتبطة بخطة ترامب بشأن غزة.

وجاءت الدعوة لاستئناف المفاوضات المتوقفة منذ شهور بعد موافقة حركة حماس على خطة ترامب، وهي الموافقة التي أبدت الحركة فيها الاستعداد للتفاوض على المرحلة الأولى من الصفقة التي تنص على إطلاق سراح الجميع من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكوماً عليهم بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة ممن اعتقلوا أثناء الحرب دون أن لهم علاقة بالهجوم في 7 أكتوبر.

لكن الحركة وضعت موافقتها في إطار وقف الحرب والانسحاب الكامل من القطاع، ما يثير بعض الشكوك حول فرص نجاحها.

ما الذي ستركز عليه مفاوضات شرم الشيخ؟

وستتركز المفاوضات التي ستجري بحضور وفد أميركي رفيع على آليات ومعايير تنفيذ صفقة التبادل. وقالت مصادر في حركة حماس إن هذه الآليات تشمل المطالبة بوقف تام لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي تواجد فيها أثناء تطبيق الصفقة السابقة خارج التجمعات السكانية، وتوقف الطيران الحربي والطائرات المسيرة لمدة 10 ساعات يومياً و12 ساعة في أيام التبادل، مع بقاء هذه الإجراءات سارية طوال مدة المفاوضات التي قد تستغرق أسبوعاً وربما أكثر.

وأشار مسؤولون في الحركة إلى أن المفاوضات ستتناول أيضاً معايير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الحركة تتمسك بمبدأ الأقدمية والسن بحيث تُفرج عن القوائم وفق تاريخ الاعتقال وبناء على العمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى