سوريا: مواجهات بين الجيش وقسد بجبهة دير حافر شرقي حلب

اندلعت اشتباكات في محور دير حافر
اندلعت اشتباكات في محور دير حافر شرقي محافظة حلب شمالي سوريا بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، بعدما قالت قوات سوريا الديمقراطية إن مسلحين تابعين للحكومة السورية شنّوا هجمات في شمال وشرق البلاد، ما أدى إلى إصابة سبعة من مقاتليها. وأعلن التلفزيون السوري أن المعابر التي تربط ضفتي نهر الفرات الشرقية والغربية في دير الزور أغلقت.
ذكرت قسد أن ساعات الصباح الأولى شهدت هجوماً بطائرة انتحارية تابعة للحكومة السورية على سيارة عسكرية في محيط دير حافر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من مقاتليها بجروح طفيفة. وفي المساء استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لهم دورية لقوى الأمن الداخلي أثناء أداء مهامها، ما أسفر عن إصابة أربعة مقاتلين.
وأشارت قسد إلى أن الأحياء السكنية في المنطقة تعرضت أيضاً لقصف مدفعي، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية.
وأضافت وزارة الدفاع السورية في بيانها أن المزاعم التي تروّج لها قسد حول استهداف الجيش العربي السوري للأحياء السكنية في دير حافر ادعاءات مضللة تهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.
وقالت وزارة الدفاع إن وحدات الجيش العربي السوري تمارس أعلى درجات ضبط النفس، وتكتفي بالرمايات في المرحلة الراهنة ضمن الحق في الرد على مصادر النيران، كما حصل بالرد على استهداف قسد لقريتي حميمة والكيطة شرق حلب.
وقالت قناة الإخبارية الرسمية إن قسد قصفت عدة قرى في محيط دير حافر في ريف حلب الشرقي بالقذائف المدفعية، مشيرة إلى أن تقارير لم ترد عن سقوط أي عناصر من الجيش السوري جراء القصف المدفعي.
توترات متصاعدة
تزايدت التوترات الأمنية في مناطق التماس بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية في الآونة الأخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر، اندلعت اشتباكات حول قرية تل ماعز شرق حلب، حيث قالت دمشق إن قسد قصفت المنطقة بقذائف الهاون، بينما أعلنت قسد سقوط ضحايا ومصابين بعدما ذكرت أن طائرة مسيّرة تابعة للحكومة السورية استهدفت نقطة عسكرية تابعة لها في حلب.
وفي أوائل أغسطس تبادل الجيش السوري وقوات قسد الاتهامات بخصوص اشتباكات في ريف منبج شمالي البلاد، فقالت وزارة الدفاع السورية إن هجوماً نفذته قسد أسفر عن إصابة أربعة من أفراد الجيش و3 مدنيين، فيما أشارت قسد إلى أنها استخدمت حقها في الدفاع عن النفس وردت على مصادر النيران.
وأصبح نهر الفرات جبهة ساخنة في الصراع داخل سوريا، حيث يفصل بين القوات الحكومية الواقعة غرب النهر وقوات سوريا الديمقراطية التي تديرها القوات الكردية في الجانب الشرقي، وتفصل بينهما مسافة نحو مئتي متر عند أقرب نقطة قرب جسر ترابي فوق النهر في مدينة دير الزور المقسمة شرق سوريا.
اتفاق 10 مارس
وقعت قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي اتفاقاً مع رئيس النظام السوري أحمد الشرع يقضي بانضمام قسد إلى مؤسسات الدولة الجديدة وتسليم المعابر الحدودية الرئيسية وحقول النفط والمطار إلى سيطرة الحكومة السورية.
وكان من المتوقع تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد بنهاية العام، لكن الشرع قال الشهر الماضي إن هناك نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.
ونص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في المشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، دون تمييز ديني أو عرقي، إلى جانب الاعتراف بأن المجتمع الكردي جزء أصيل من الدولة السورية وضمان حقوقه في المواطنة والحقوق الدستورية.
واتفق الطرفان أيضاً على وقف إطلاق النار على جميع الأراضي السورية وإنهاء النزاع المسلح، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.