وزيرة المالية الهندية: يجب على دول العالم الاستعداد للتعامل مع العملات المستقرة
تطورات اقتصادية وسياسية في الهند والعالم
أشارت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان إلى أن الابتكارات مثل العملات المستقرة تغير مشهد المال وتدفقات رأس المال، وتضع الدول أمام خيارين: إما التكيف مع البنية النقدية الجديدة أو المخاطرة بالتخلف عن الركب.
وأعربت وزارة المالية وبنك الاحتياطي الهندي سابقاً عن مخاوفهما بشأن العملات المشفرة الخاصة والأصول الرقمية الافتراضية، في حين يضغط بنك الاحتياطي الهندي لفرض حظر كامل عليها، ويعمل في الوقت نفسه على مشاريع تجريبية لعملته الرقمية الخاصة، وهو ما يؤكد التزام البلاد بالتكيف مع الظروف الجديدة في القطاع المالي.
وفي سياق الاقتصاد الهندي، أوضحت وزيرة المالية نيرمالا سيترامان خلال مؤتمر كاوتيليا الاقتصادي في نيودلهي أن اقتصاد الهند قادر على الصمود بفضل قوة الطلب المحلي، ما يمكّنه من امتصاص الصدمات الناتجة عن التحديات العالمية. وبحسبها تسعى الهند إلى معدل نمو سنوي يبلغ 8% في المتوسط، بهدف أن تصبح دولة متقدمة بحلول عام 2047، وهو هدف يتطلب بناء اقتصاد يعتمد على الذات دون انغلاق على العالم أو تبني توجهات انعزالية.
كما أكدت أن النظام الدولي يشهد تحولا جذريا، فمسارات التجارة يعاد تشكيلها والتحالفات تخضع للاختبار، وتوجه الاستثمارات وفق اعتبارات جيوسياسية، فيما تعاد مراجعة الالتزامات المشتركة.
توترات اقتصادية وتجارة الهند مع العالم
أعلن رئيس الوزراء الهندي عن حملة وطنية لمقاطعة البضائع الأجنبية في ظل توتر العلاقات التجارية مع واشنطن.
وذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة تعتبر رفض الهند شراء النفط الروسي شرطاً رئيسياً لإبرام صفقة تجارية.
ونقلت واشنطن بوست أن أغنى رجل في الهند، موكيش أمباني، ومجموعة Reliance Industries اشتروا نفطاً روسياً بقيمة نحو 33 مليار دولار، وفقاً للصحيفة.
أظهرت بيانات PMI أن نمو النشاط الاقتصادي في الهند تباطأ خلال الشهر الحالي بعد فرض واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 50% على المنتجات الهندية.
زاد عدد الشركات الهندية العاملة في روسيا بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال الأربع سنوات الأخيرة، وفق خدمة Rusprofile وتقارير ريانوڤوستي.
ذكر مستشار للرئيس الروسي أنطون كوبياكوف أن الولايات المتحدة تستخدم العملة المشفرة لتخفيف قيمة الدين الحكومي، محذراً من أن هذه السياسة ستنتهي خلال 3 إلى 5 سنوات.
