غزة في ظل دعوة ترامب لوقف القصف وموافقة إسرائيل على انسحاب أولي

واصلت إسرائيل القصف على قطاع غزة، بما في ذلك الغارات الجوية إلى جانب الطيران الاستطلاعي والمسير، مع تراجع في عدد الغارات، رغم مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل بوقف القصف فوراً.
فوراً، بعد إعلان حركة حماس استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين بموجب خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، أعلن ترامب موافقة إسرائيل على تنفيذ خط انسحاب أولي يتيح بدء مرحلة تبادل الأسرى والمحتجزين.
وقام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته وإعادة تمركزها في المحاور التي يسيطر عليها دون محاولة التقدم، فيما قال شهود عيان إن بعض المحاور شهدت تراجعاً للقوات الإسرائيلية لكنها لم تتجاوز المئة متر.
وقصف جيش الاحتلال شرق حي الزيتون وقرب الشيخ رضوان وشرق حي التفاح شرق مدينة غزة وشمال شرقها صباح الأحد.
وأطلقت مسيرة إسرائيلية صباح الأحد النيران باتجاه منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة في وسط القطاع، ما أدى لإصابة 7 فلسطينيين على الأقل.
وباتت حركة النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب شبه متوقفة، على أمل التوصل إلى اتفاق، فيما تمنع قوات الاحتلال بقوة النيران النازحين من العودة باتجاه الشمال.
وفي السياق، قال مصدر مطلع لـ”الشرق” إن وفد حركة “حماس” الفلسطينية برئاسة خليل الحية سيصل إلى القاهرة بعد ظهر الأحد تمهيداً لبدء اللقاءات غير المباشرة بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب خاصة بتبادل المحتجزين والأسرى.
خط انسحاب أولي
خط انسحاب أولي
وأعلن ترامب، السبت، موافقة إسرائيل على خط انسحاب أولي عُرض على حركة حماس، موضحاً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ فور تأكيد الحركة، لتبدأ مباشرة عملية تبادل الأسرى والمحتجزين وتتهيأ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب.
وقال ترامب على منصة “تروث سوشيال” إن إسرائيل وافقت على الخط الأول الذي تم عرضه ومشاركته مع حماس، مع أن وقف إطلاق النار سيكون سارياً حال أكدت حماس ذلك، ثم تبدأ عملية التبادل وتُهيأ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، ما يقرب العالم من إنهاء هذه الكارثة المستمرة منذ 3000 عام.
خطة ترامب
خطة ترامب
وفقاً لخريطة الخطة، يعكس خط الانسحاب الأول حدود السيطرة الإسرائيلية قبل الهجوم الواسع على مدينة غزة الشهر الماضي، حيث كان الجيش الإسرائيلي يسيطر على نحو 70% من مساحة القطاع بحسب تقارير، مع الإبقاء على وجود في رفح وخان يونس جنوب القطاع ومناطق واسعة في شمال غزة، إضافة إلى المنطقة العازلة التي أقامها في أجزاء أخرى من القطاع.
وتنص الخطة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع على مراحل، وتعرض خريطة البيت الأبيض أربعة خطوط بدءاً من نطاق السيطرة الحالي وصولاً إلى تحديد منطقة أمنية عازلة، مع رسم خط أزرق يوضح السيطرة الحالية وخط أصفر يبين “الانسحاب الأول” مع الإفراج عن المحتجزين، وخط أحمر يخص “الانسحاب الثاني” مع نشر قوة استقرار دولية مؤقتة، وصولاً إلى خط انسحاب ثالث يحدد “منطقة أمنية عازلة”.