اقتصاد

الولايات المتحدة.. خطة إنقاذ بقيمة 10 مليارات دولار لدعم المزارعين الأميركيين إثر تراجع الطلب من الصين

تدرس الإدارة الأمريكية وفريق الرئيس احتمال استخدام عائدات الرسوم الجمركية لتمويل جزء من المساعدات الزراعية، مع توقع أن يبدأ توزيع الأموال خلال الأشهر المقبلة.

أكد مسؤول رفيع في الإدارة أن المداولات تركّز على تقديم مساعدات قيمتها بين 10 و14 مليار دولار.

وأشار إلى أن المساعدات من المتوقع أن تُخصص لدعم منتجي فول الصويا ولقطاعات أخرى في الاقتصاد الزراعي، مع استمرار المناقشات وعدم حسم أي قرار نهائي.

أوضحت آنا كيلي المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس ترامب ووزيرة الزراعة بروك رولينز يواصِلان مناقشة احتياجات المزارعين، مع الإشارة إلى استخدام عائدات الرسوم الجمركية لدعم القطاع الزراعي وعدم اتخاذ معالم نهائية للخطة.

وعلى صعيد متصل، أشار مسؤولون إلى أن ترامب كان يعتزم دعوة الصين لشراء فول الصويا الأمريكي للمساعدة في دعم المزارعين المتضررين، مع توقع لقاء الرئيسين على هامش قمة في كوريا الجنوبية خلال الأسابيع المقبلة.

ولاحظ المسؤول أن التوصل إلى اتفاق مع الصين لشراء فول الصويا قد يغيّر حسابات ترامب بشأن تقديم المساعدة للمزارعين.

وذكر وزير الخزانة سكوت بيسنت في مقابلة أن الإدارة قد تعلن عن دعم جديد للمزارعين يوم الثلاثاء، لكن الجدول قد يتأخر بسبب احتمال إغلاق الحكومة.

ويواجه المزارعون الأميركيون أحد أكبر المحاصيل في التاريخ، ما يخلق فائضا في الإنتاج ويؤدي إلى انخفاض أسعار الذرة وفول الصويا وتكاليف أعلى للمعدات والأسمدة.

وتشير التقديرات إلى أن مزارعي فول الصويا الأميركيين سيخسرون نحو 100 دولار للفدان هذا العام.

ومن يناير إلى أغسطس من هذا العام بلغ إجمالي صادرات فول الصويا الأمريكية إلى الصين نحو 200 مليون بوشل، وهو انخفاض بنحو مليار بوشل عن الفترة نفسها من 2024 وفقاً لاتحاد المزارعين الأميركيين.

وفي المقابل شحنت البرازيل أكثر من ملياري بوشل من فول الصويا إلى الصين خلال تلك الفترة.

وحثّ أعضاء الكونغرس الإدارة والمشرعين على مساعدة المزارعين في إنتاج محاصيل أساسية كالأرز وفول الصويا والذرة الرفيعة وتوجيه رولينز إلى إيجاد مشترٍ للمنتجات الأمريكية لسد الفجوة مع الصين.

يذكر أن فرض ترامب رسوماً جمركية على الصين في ولايته الأولى أدى إلى انخفاض واردات الصين من فول الصويا الأمريكي وتضرر موازنات المزارعين.

وقدّرت وزارة الزراعة الأمريكية أن مزارعي فول الصويا تكبّدوا أكثر من 70% من الخسائر خلال الحرب التجارية الأولى.

ومع عودة صادرات فول الصويا في السنوات التالية، واصلت الصين تقويض المزارعين الأميركيين، وأنفقت مبالغ كبيرة لتحسين سلسلة الإمداد الزراعي في دول أميركا الجنوبية مثل البرازيل لسد الفجوة.

هذا، وكان مشروع قانون الضرائب والإنفاق الجمهوري الذي أقره الجمهوريون في وقت سابق من العام قد أخذ أموالا من مؤسسة الائتمان السلعي التي استخدمها ترامب لإنقاذ المزارعين في ولايته الأولى، مما جعلها غير متاحة للاستخدام هذا العام.

إلى ذلك، تضغط جمعيات المزارعين التجارية على الإدارة والمشرعين للمساعدة في إيجاد أسواق تصدير جديدة لمحاصيلهم، ويريد المزارعون أن يجد قطاع الزراعة استخدامات محلية أكبر لفول الصويا بدلا من الاعتماد على التجارة مع الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى