اقتصاد

الولايات المتحدة تقر خطة دعم بقيمة 10 مليارات دولار للمزارعين الأميركيين في ظل تراجع مشتريات الصين

مناقشات الإدارة حول تمويل المساعدات من عائدات الرسوم الجمركية

تدرس الإدارة الأمريكية استخدام عائدات الرسوم الجمركية لتمويل جزء من المساعدات، مع توقع أن يبدأ توزيع الأموال في الأشهر المقبلة.

وصرح مسؤول كبير بأن المناقشات تركزت على تقديم مساعدات قيمتها بين 10 وم14 مليار دولار.

ومن المرجح أن تخصص هذه المساعدات لدعم منتجي فول الصويا وقطاعات أخرى في الاقتصاد الزراعي.

وأكد المسؤول أن المداولات مستمرة ولم يتخذ أي قرار نهائيا حتى الآن.

وقالت آنا كيلي المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس ترامب ووزيرة الزراعة بروك رولينز يتواصلان دوماً بشأن احتياجات مزارعينا الذين لعبوا دوراً حاسماً في فوز الرئيس في نوفمبر، وأوضحت نيته استخدام عائدات الرسوم الجمركية لدعم القطاع الزراعي، لكن لم نلمس أي قرارات نهائية بشأن معالم هذه الخطة.

وذكر ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه يعتزم حث الرئيس الصيني شي جين بينغ على شراء فول الصويا الأمريكي لمساعدة المزارعين المتضررين، علما أنه من المقرر أن يلتقي الزعيمان على هامش قمة في كوريا الجنوبية خلال الأسابيع المقبلة.

وقال المسؤول إن التوصل إلى اتفاق مع الصين لشراء فول الصويا قد يغيّر حسابات ترامب بشأن تقديم المساعدة للمزارعين.

وفي سياق آخر، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت في مقابلة على قناة سي إن بي سي إن الإدارة قد تعلن عن دعم جديد للمزارعين يوم الثلاثاء، لكنه أشار إلى أن هذا الجدول الزمني قد يتأخر، مشيرا إلى أن إغلاق الحكومة قد يعقد هذه الخ plans.

يواجه المزارعون الأمريكيون أحد أكبر المحاصيل في التاريخ، ما يغذي فائضا في المحصول يؤدي إلى انخفاض أسعار الذرة وفول الصويا، كما يقلل ارتفاع تكاليف المعدات والأسمدة والمواد الأخرى من أرباحهم.

وتشير التقديرات إلى أن مزارعي فول الصويا الأمريكيين سيخسرون حوالي 100 دولار للفدان هذا العام.

ومن يناير إلى أغسطس من هذا العام بلغت صادرات فول الصويا الأمريكية إلى الصين ما يزيد قليلا عن 200 مليون بوشل، بانخفاض نحو مليار بوشل خلال الفترة نفسها في عام 2024، وفق اتحاد المزارعين الأمريكيين.

وفي تلك الفترة شحنت البرازيل أكثر من ملياري بوشل من فول الصويا إلى الصين خلال تلك الفترة.

ودعا أعضاء الكونغرس إلى مساعدة المزارعين الذين يحصدون سلعا أساسية كالأرز وفول الصويا والذرة الرفيعة، في الوقت الذي يجوب فيه وزير الزراعة رولينز العالم سعياً لإيجاد مشتر للمنتجات الأمريكية لسد الفجوة التي خلقتها الصين.

يذكر أنه عندما فرض ترامب رسوما جمركية على الصين خلال ولايته الأولى، انخفضت واردات الصين من فول الصويا الأمريكي انخفاضاً حاداً، مما أضر بميزانيات المزارعين.

وقدرت وزارة الزراعة الأمريكية أن مزارعي فول الصويا تكبّدوا أكثر من 70% من الخسائر المالية التي تكبّدها المزارعون خلال حرب ترامب التجارية الأولى.

وبينما انتعشت صادرات فول الصويا في السنوات التالية، واصلت الصين تهميش المزارعين الأمريكيين، وأنفقت مبالغ طائلة لتحسين سلسلة التوريد الزراعي في دول أمريكا الجنوبية، مثل البرازيل، لسد الفجوة.

هذا، وكان مشروع قانون الضرائب والإنفاق الجمهوري الذي أقره الجمهوريون في وقت سابق من هذا العام قد أخذ أموالا من مؤسسة الائتمان السلعي التي استخدمها ترامب لإنقاذ المزارعين في ولايته الأولى، مما جعلها غير متاحة للاستخدام هذا العام.

إلى ذلك، تضغط جمعيات المزارعين التجارية على الإدارة والمشرعين للمساعدة في إيجاد أسواق تصدير جديدة لمحاصيلهم.

ويريد المزارعون أن يجد قطاع الزراعة استخدامات محلية أكبر لفول الصويا بدلا من الاعتماد على التجارة مع الصين.

المصدر: وول ستريت جورنال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى