اقتصاد

الرئيس الإيراني يدعو لنقل العاصمة من طهران: ضرورة استراتيجية حتمية

أشار بزشكيان إلى أن الاكتظاظ السكاني والمشكلات البيئية والبنيوية المتراكمة في المدينة جعلت الأمر ضرورة استراتيجية وليست مقترحاً إدارياً.

وقال خلال اجتماع رسمي مع عدد من المحافظين إن طهران تواجه أزمات متفاقمة لم تعد قابلة للتجاهل، موضحاً أن العاصمة التي يقطنها نحو 15 مليون نسمة تواجه تحديات مثل أزمة السكن وارتفاع تكاليف المعيشة ونقص المياه وهبوط الأرض والتلوث البيئي الشديد.

وأضاف أن في ظل المشكلات القائمة، لم يعد هذا مجرد اقتراح، بل أصبح ضرورة استراتيجية للبلاد.

ووفقا للمصادر، يدرس بزشكيان وفريقه إمكانية نقل مقر الحكومة إلى مدينة ساحلية تقع على الخليج في الجنوب أو الجنوب الشرقي للبلاد، دون أن يحددوا موقعاً بعينه، ورجحت مصادر أن محافظتي سيستان وبلوشستان وهرمزجان هما الأوفر حظاً لاستضافة العاصمة البديلة نظراً لموقعهما على الخليج وتوفر مساحات قابلة للتخطيط العمراني.

جدير بالذكر أن طهران، العاصمة الإيرانية، تواجه منذ أكثر من قرن تضخماً سكانياً كبيراً ترافق مع ضعف في البنية التحتية وتراجع في جودة الحياة، ومع تزايد الكثافة المرورية وتدهور نوعية الهواء وتفاقم الهجرة الداخلية نحو العاصمة، برزت دعوات متكررة لنقل الوظائف الحكومية والإدارية إلى مدن أخرى.

وكانت الحكومات السابقة قد ناقشت المشروع دون تنفيذ فعلي لأسباب تتعلق بالكلفة السياسية والمالية الضخمة، وتبدو إدارة بزشكيان تسعى الآن إلى إحياء المشروع كأحد محاور الإصلاح الإداري والتنمية الإقليمية.

كما ذكرت تقارير أن الحكومة أعلنت خطتها لنقل العاصمة من طهران إلى منطقة مكران الواقعة على الساحل الجنوبي للبلاد.

صرّح الرئيس الإيراني بأن القيادة ليس أمامها خيار آخر سوى نقل المراكز السياسية والاقتصادية في البلاد إلى الحدود الجنوبية قرب شواطئ الخليج.

وأشارت تقارير إلى أن صادرات إيران غير النفطية بلغت 21.9 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأخيرة، بارتفاع قدره 10 بالمئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى