مع استمرار الإغلاق الحكومي… إدارة ترامب تقطع شرياناً حيوياً في شيكاغو

أوضح مسؤول من مكتب الإدارة والميزانية في إدارة ترامب أن الأموال المخصصة لخطوط القطارات المرتفعة جُمدت لضمان ألا تُستخدم في عقود على أساس عرقي.
جمّدت الإدارة الأمريكية الآن ما لا يقل عن 28 مليار دولار من التمويل المخصص للمدن والولايات الديمقراطية، وهو إجراء يعزز حملة ترامب لاستخدام صلاحاته غير العادية لمعاقبة الخصوم السياسيين.
هدّد ترامب بطرد مزيد من العاملين الفيدراليين إضافة إلى نحو 300 ألف موظف أُجبروا على الخروج هذا العام.
أفاد مصدر في البيت الأبيض شريطة عدم الكشف عن هويته بأن عشرات الوكالات طرحت خططاً لتقليص القوى العاملة.
ذكرت وكالة رويترز أن ترامب جعل من شيكاغو ثالث أكبر مدينة في البلاد هدفاً لخطابه المستمر، وهدّد بإرسال الحرس الوطني.
وصف حاكم ولاية إلينوي جيه. بي. بريتزكر التجميد بأنه “أخذ رهائن”، وأضاف أن ذلك يحاول تسجيل نقاط سياسية لكنه يضر بالاقتصاد وبالأشخاص الذين يعتمدون على النقل العام.
جاء تجميد التمويل في إلينوي بعد خطوات يوم الأربعاء لوقف مشاريع النقل في نيويورك ومشاريع الطاقة الخضراء في كاليفورنيا وكولورادو.
وفي خطوة منفصلة تراجعت الإدارة عن خطتها لخفض 187 مليون دولار من أموال الأمن في نيويورك، وفقاً للحاكمة الديمقراطية كاثي هوشول.
وفي واشنطن ظل الإغلاق الحكومي بلا نهاية، وتستعد لجنة مجلس الشيوخ للتصويت على خطط متنافسة بين الديمقراطيين والجمهوريين لإنهائه يوم الجمعة، لكن من غير المرجّح أن تقرّ أي منها.
وإذا استمر الإغلاق لليوم الرابع فسيكون خامس أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة.
استمر الديمقراطيون والجمهوريون في إلقاء اللوم على بعضهم البعض بسبب فشلهم في تمويل الحكومة منذ الأول من أكتوبر، ولا يبدو أن هناك تقدماً باتجاه اتفاق يعيد تدفق الأموال.
أدى الجمود في الكونغرس إلى تجميد نحو 1.7 تريليون دولار من أموال عمليات الوكالات، وهو ما يعادل نحو ربع الإنفاق الفيدرالي السنوي.
ويذهب جزء كبير من المتبقي إلى الرعاية الصحية والتقاعد، إضافة إلى خدمة الدين التي تبلغ نحو 37.5 تريليون دولار.
قال الديمقراطيون إن أي حزمة تمويل يجب أن توسّع إعانات الرعاية الصحية في عصر الوباء، التي ستنتهي بنهاية ديسمبر، بينما يرى الجمهوريون أن هذه المسألة يجب أن تُعالج بشكل منفصل.
أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن ترامب يملك سلطة قانونية لطرد آلاف الموظفين في ظل الإغلاق، وهو حريص على إعادة فتح الحكومة ويؤيده في ذلك رغم الضغط.
قال جونسون إن ترامب حريص تماماً على إعادة فتح الحكومة، وإنه من المرجّح أن يمارس الضغط لتحقيق ذلك، وهو ما يراه جارحه في بعض الأحيان.
أدى الإغلاق الحكومي، وهو الخامس عشر منذ عام 1981، إلى تعليق البحث العلمي وتنظيم الأسواق ومجموعة من الأنشطة الأخرى.
علّقت رواتب نحو مليوني موظف فدرالي، في حين يواصل العاملون الأساسيون في المطارات والجهات الأمنية حضور أعمالهم.
أوقفت الحكومة يوم الجمعة نشر تقريرها الشهري عن البطالة، ما ترك وول ستريت في حيرة بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم.
يسبب الإغلاق الحكومي المطول تعطيل السفر الجوي وتوقف المساعدات الغذائية لملايين الأميركيين، كما قد يجبر المحاكم الفيدرالية على الإغلاق.
سيحرم موظفو الحكومة من رواتبهم الأولى في منتصف أكتوبر إذا لم يُحل الوضع بحلول ذلك الوقت.
يُذكر أن أطول إغلاق حكومي استمر 35 يوماً في عامي 2018 و2019، خلال ولاية ترامب الأولى.
دخلت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة يومها الثالث من الإغلاق.
بدأ الإغلاق بعد رفض مجلس الشيوخ إجراءاً يتعلق بتمويل قصير الأجل يبقي العمليات مستمرة حتى 21 نوفمبر.
عارض الديمقراطيون التشريع بسبب رفض الجمهوريين تمديد فترات الرعاية الصحية للملايين التي تنتهي بنهاية العام، بينما يرى الجمهوريون أن هذه المسألة تخص نقاشاً منفصلاً.
يتعلق خلاف التمويل بتخصيص نحو 1.7 تريليون دولار لعمليات الوكالات، وهو ما يعادل تقريباً ربع الإنفاق الحكومي السنوي.
استغل ترامب الفرصة لتعزيز سيطرته على المكتب البيضاوي، وأعلن أنه ناقش تقليص الوكالات مع مساعديه في خطوة تُظهر توجهه لاستخدام الضغط السياسي في إقرار سياساته.
أفادت تقارير بأن الإغلاق يهدد آلاف الوظائف في الحكومة الفيدرالية، مع تقدير بأن يصل التأثير إلى نحو 750 ألف موظف وتكلفة يومية تبلغ 400 مليون دولار.