اخبار سياسية

ردّ «حماس» على خطة ترامب: ترحيب دولي واسع وتأكيد على استمرار التنسيق

رحّبت الأمم المتحدة بموافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، ودعا الأمين العام إلى اغتنام الفرصة لوقف القتال والتأهب لتبادل الأسرى وإيصال المساعدات بشكل فوري وآمن.

وأشار الرئيس الأميركي إلى ضرورة توقف إسرائيل عن قصف غزة فوراً، مؤكداً أن حماس قد تكون مستعدة للسلام، وأن المناقشات حول التفاصيل جارية وليست القضية مجرد غزة بل سلام شامل في المنطقة.

ردود الفعل الدولية

عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أهمية متابعة التزامات حركة حماس بلا تأخير، قائلاً إن لدينا فرصة لإحراز تقدم حاسم نحو السلام وخلاص الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن فرنسا ستؤدي دورها الكامل إلى جانب الولايات المتحدة والإسرائيليين والفلسطينيين والشركاء الدوليين.

اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن قبول حماس لخطة السلام الأميركية خطوة مهمة إلى الأمام، معبّراً عن دعمه لجهود ترمب التي تقربنا من السلام، وداعياً جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق دون تأخير، مع استعداد المملكة المتحدة لدعم مزيد من المفاوضات وتحقيق سلام مستدام.

رحّب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بالتزامات حماس التخلي عن السلطة وإطلاق سراح الرهائن، وشدّد على العمل فوراً لترجمة هذه الالتزامات إلى واقع، مع تعزيز المساعدات الإنسانية وتنسيق كندا مع شركائها الدوليين لبناء سلام عادل ودائم في المنطقة، واستعدادها لدعم وصول المساعدات إلى غزة بلا عوائق.

رحّب المستشار الألماني فريدرش ميرتس بتبني حماس لخطة ترمب من حيث المبدأ، معبّراً عن دعم ألمانيا لدعوة ترمب إلى السلام ووقف القتال، ومؤكداً تأييدها للجهود الرامية إلى إنهاء النزاع.

رحّب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بقيادة ترامب ودعم جهود السلام في غزة، مؤكداً أن مؤشرات إطلاق سراح الرهائن خطوة مهمة إلى الأمام، وأن الهند ستواصل دعمها لسلام دائم وعادل في المنطقة.

أكدت الرئاسة التركية أن اتصالاً جرى بين الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي، أعرب خلاله عن ترحيب أنقرة بالجهود الساعية لإحلال السلام لكن شدد على ضرورة وقف إسرائيل لهجماتها لضمان نجاح المبادرات، وتأكيد أن تركيا ستواصل دعم رؤية ترامب للسلام العالمي.

التنسيق العربي والردود الإقليمية

أعربت مصر عن أملها في أن يؤدي التطور الإيجابي إلى التزام جميع الأطراف بتنفيذ الخطة، مؤكدة أنها ستبذل أقصى جهد مع الدول العربية والولايات المتحدة والدول الأوروبية للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المتأثر بالحرب.

قال الناطق باسم الخارجية القطرية إن بلاده بدأت التنسيق مع مصر والولايات المتحدة لمواصلة المحادثات بشأن خطة ترمب لغزة من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب، مع ترحيبها برد حماس ودعمها لوقف فوري لإطلاق النار يسهل إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن وسريع ويحقق نتائج سريعة لوقف نزيف الفلسطينيين في غزة.

تفاصيل ومواقف حول خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة

خطة ترمب تتضمن عشرين بنداً رئيسياً، أبرزها تعزيز وضع غزة كمنطقة منزوعة التطرف وتقديم إعادة إعمار لصالح سكانها، ووقف القتال فور قبول الطرفين وتجميد خطوط القتال وانسحاب إسرائيلي تدريجي، مع إعادة الرهائن خلال 72 ساعة من إعلان القبول، وتوفير عفو عام لأعضاء حماس الملتزمين بالتعايش ونزع أسلحتهم، وتسهيل مرور المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر وغيرها من المؤسسات الدولية، وإدارة غزة بموجب حكم انتقالي تشرف عليه لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف مجلس سلام دولي يقوده ترامب وتضم شخصيات دولية رفيعة، إضافة إلى بناء اقتصاد غزة من خلال خطط تنموية واستثمارية وتحديد منطقة اقتصادية خاصة وتسهيل دخول رجال الأعمال والمستثمرين، وتوفير ضمانات لدعم التزام حماس والفصائل بالاستقرار وعدم تهديد الجيران، وإنشاء قوة دولية لاستقرار غزة وتدريب الشرطة الفلسطينية وتحويل السيطرة تدريجياً إلى القوة الدولية مع إبقاء وجود أمني محدود لضمان الأمن والتأكد من خلو غزة من تهديد إرهابي، وتوسيع آفاق تقرير المصير والدولة الفلسطينية مستقبلاً، بالإضافة إلى حوار بين الأديان وتعاون إقليمي لضمان تنفيذ الخطة وتطويرها.

وأضافت الحركة أنها ستدخل فوراً في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل، وأكدت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين تكنوقراطاً بناءً على التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي.

وأفاد موقع أكسيوس أن مسؤولاً إسرائيلياً قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان قد تفاجأ برد حماس على الخطة واعتبر أنها رفضٌ للخطة أثناء المشاورات، وهو ما يعكس اختلاف المواقف بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل الخطة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى