ترمب يلمح إلى “سلام شامل” بعد حرب غزة: يبدو أن قضية الثلاثة آلاف عام في الشرق الأوسط ستُحل

أكد ترامب أن الولايات المتحدة أوقفت سبع حروب، وأنه من الممكن أن تندلع ثامنة إذا لم يتحقق سلام شامل في الشرق الأوسط، مع تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإيجاد حل لهذا الملف المستمر منذ ثلاثة آلاف عام يعيد للمنطقة الاستقرار ويحقق سلاماً شاملاً يشمل غزة.
وأوضح في مقابلة مع شبكة وان أميركا نيوز أن جهوده أفضت إلى إيقاف سبع حروب، وأنه يرى إمكانية الوصول إلى سلام شامل في الشرق الأوسط يتضمن غزة، وهو ما يعتبره إنجازاً تاريخياً يمكن أن يغيّر مسار الصراع في المنطقة خلال فترة وجيزة.
ناقش خلال المقابلة خطة من عشرين نقطة للسلام في غزة تقضي بإيقاف إطلاق النار فوراً وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وانسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من القطاع ونزع سلاح الحركة وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة جهة دولية، ومنح الحركة الفلسطينية ثلاثة إلى أربعة أيام للموافقة على الخطة وفق معلومات متداولة.
شدد على الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة بوصفه نتيجة عناد الديمقراطيين الذين يطالبون بتوفير رعاية صحية مجانية للمهاجرين على حساب دافعي الضرائب الأميركيين، محذراً من أن استمرار الإغلاق سيؤدي إلى انهيار مالي للدولة، مع تأكيده أن إدارة ترامب تحقق نمواً اقتصادياً غير مسبوق بفضل الرسوم الجمركية والاستثمارات الجديدة التي جرت خلال فترة ولايته.
أعلن أن الحكومة أغلقت بعض أنشطتها الفيدرالية مع فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق تمويل، مع استمرار الخدمات الأساسية فقط في حين تشدد إدارته على أن الأزمة قصيرة وتتعلق بالسياسة الداخلية.
أوضح أن الرسوم الجمركية المعتمدة قللت العجز التجاري إلى النصف، وأن العائدات المتوقَّعة قد تصل إلى تريليونات من الدولارات ستُستخدم في خفض الدين العام، وأنه يدرس توزيع جزء من عوائد الرسوم كشكل من الشيكات الخصمية على الأميركيين بمبالغ تراوح بين ألف وألفي دولار للفرد كتعويض اقتصادي.
أعلن توسعة نشر قوات الحرس الوطني في مدن وولايات كبرى لمواجهة ارتفاع معدلات الجريمة، مؤكداً أن وجود أكثر من ألفي عنصر في واشنطن أدى خلال أسبوعين إلى انخفاض كبير في العنف، مع خطط لنشر الحرس في ممفيس وبورتلاند وشيكاجو رغم المعارضة المحلية، وذكر أن FBI ووكالات أمنية أخرى تعمل في شيكاجو منذ عدة أشهر تحضيراً للانتشار العسكري، وتحدث عن اعتقالات في إطار عملية ميدواي بلايتز في المدينة.
الهجرة والسياسة الداخلية
هاجم الديمقراطيين واتهمهم باتباع سياسات الحدود المفتوحة ودعم التحول الجنسي للقُصَّر والسماح للرجال المتحولين بالمشاركة في الرياضات النسائية، مُرشِّحاً هذه السياسات بأنها تدميرية للنسيج الأميركي، وأشار إلى أن نحو 25 مليون مهاجر دخلوا الولايات المتحدة خلال إدارة بايدن، بعضهم من السجون ودور الأمراض النفسية في بلدانهم الأصلية، وهو ما عدّه تهديداً للأمن والنظام الاجتماعي، مؤكداً أن إدارته تعطي الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين خصوصاً من لديهم سجلات جنائية.
وصف تعامله مع اللقاء مع زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأنه سار بشكل جيد داخل المكتب البيضوي، ثم أشار إلى أن الأمور تغيرت بعد مغادرتهما البيت الأبيض، منتقداً تصعيد الخطاب السياسي من قبل الديمقراطيين الذي يوهم بعض الأميركيين بأن المحافظين نازيون أو فاشيون، محذراً من أن هذا المناخ يفاقم الانقسام الوطني ويقوّض التوافق.
أكد أن الولايات المتحدة تحولت إلى دولة غنية وقوية بشكل لم يتوقعه أحد، وأن القوة الاقتصادية تمنحها القدرة على رعاية مواطنيها ومساعدة دول أخرى، وأن الشعب يريد الأمان، وأن التدخل لإعادة النظام يبقى خياراً مطروحاً مهما اختلفت الموازين السياسية.