اخبار سياسية

الإغلاق الحكومي مستمر.. “الشيوخ” يفشلون في تمرير مشروع قانون لتمويل مؤقت

تطورات الإغلاق والتصويت

فشل مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة في إقرار مشروعي قانون للحزبين الديمقراطي والجمهوري لتمويل الحكومة بشكل مؤقت، وإنهاء الإغلاق المستمر منذ ثلاثة أيام وسط استمرار الجمود السياسي بين الجانبين.

صوّتت كاثرين كورتيز ماستو وجون فيترمان إلى جانب المستقل أنجوس كينج مع غالبية الجمهوريين لدعم المشروع، بينما كان راند بول الجمهوري الوحيد الذي صوّت ضده.

ومن المرجّح أن يستمر الإغلاق الحكومي حتى عطلة نهاية الأسبوع، مع استبعاد عقد أي جلسات تصويت جديدة لإعادة فتح الحكومة قبل الأسبوع المقبل، وفق شبكة CNN.

وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، جون ثون، إنه سيمنح الديمقراطيين عطلة نهاية الأسبوع للتفكير في موقفهم، غير أن هناك مؤشرات قليلة على إحراز تقدم ملموس لإنهاء الجمود.

ويسيطر الجمهوريون على كلا المجلسين، لكن الإجراء المؤقت الذي يعيد عمل أجهزة الحكومة يحتاج إلى 60 صوتاً على الأقل في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، ما يعني ضرورة حصول بعض أصوات الديمقراطيين.

ويطالب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بإلغاء أي تشريع يخفض إجراءات الرعاية الصحية أقرّها الجمهوريون حديثاً في برامج الرعاية الصحية المرتبطة بأوباماكير.

خلافات الرعاية الصحية والسياسات المرتبطة

من جهته، حمّل زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الجمهوريين مسؤولية استمرار الإغلاق، قائلاً إن الإغلاق ناجم عن قرارات ترمب والجمهوريين. واعتبر ترمب غائباً عن المشهد وأن الجمهوريين في مجلس النواب في عطلة، مؤكدين أن الجمهوريين يواصلون في مجلس الشيوخ التصويت على مشروع يرفضه الديمقراطيون لأنه يقوض الرعاية الصحية للمواطنين.

وأضاف: لا ننظر إلى الإغلاق كوسيلة ضغط، وسنعمل بشكل ثنائي مع زملائنا الجمهوريين لإيجاد طريق للمضي قدماً، لكن يجب أن يخدم ذلك احتياجات الشعب الأميركي.

يركّز الخلاف بين الحزبين حول الإعانات المرتبطة ببرنامج أوباماكير، إذ يصر الديمقراطيون على حسمها الآن قبل بدء التسجيل في الولايات المقبلة، بينما يرى الجمهوريون تأجيل النقاش إلى نهاية العام.

وزعم جيفريز أن “ترمب والجمهوريين لا يتصرفون بمسؤولية ولا بجدية”، محذّراً من أن تمديد الاعتمادات الضريبية لبرنامج الرعاية الميسرة قد يؤدي إلى ارتفاع أقساط التأمين للكثير من الأميركيين في وقت تواجه البلاد أزمة تكاليف المعيشة.

وحذّرت رئيسة لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الجمهورية سوزان كولينز والسيناتور الجمهوري توم تيليس الإدارة من قطع التمويل عن الولايات الديمقراطية، ورأى تيليس أن ذلك سيؤدي بشكل حتمي إلى نتائج عكسية ويزيد تمسك الديمقراطيين بمواقفهم مع استمرار الإغلاق. وأضاف أن الثقة هي ما يجعل الأمور تسير بشكل جيد حين تسير الأمور بشكل صحيح.

وقالت كولينز إن تجميد التمويل للولايات الديمقراطية ليس مناسباً. وبينما يسعى المجلسان للخروج من الأزمة، أشار الرئيس الأميركي إلى احتمالات فصل موظفين فيدراليين، وأكد البيت الأبيض أن هذه التهديدات واقعية وقد تؤدي إلى فقدان آلاف الوظائف خلال الإغلاق.

وأشار مدير مكتب الإدارة والموازنة راسل فوجت إلى تعليق تمويل بقيمة 2.1 مليار دولار لمشروع تمديد خط مترو في شيكاغو، مبرراً الخطوة بأنها لضمان “عدم تدفق الأموال عبر تعاقدات قائمة على العِرق”. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات استهدفت مشاريع في ولايات ومدن تعتبر معاقل للديمقراطيين، بعدما جُمّدت تمويلات بنطاقات كبيرة في نيويورك وأُلغي تمويل آخر في ولايات صوتت للديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة.

وبسبب الإغلاق، لم يُصدر تقرير الوظائف الشهري الجمعة، ما أدى إلى تأجيل تحديث بيانات اقتصادية رئيسية، كما أُعلن عن تسريح أكثر من ألفي موظف في مكتب الإحصاءات العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى