اخبار سياسية

إغلاق الحكومة الأميركية: الجمهوريون يعارضون خطط ترامب لتسريح الموظفين

تباين آراء الجمهوريين وخطط الإدارة خلال الإغلاق المحتمل

تخطط إدارة ترمب لتسريح آلاف الموظفين الفيدراليين غير الأساسيين وتجميد التمويل الفيدرالي إذا استمر الإغلاق الحكومي، كما تخطط لإلغاء ستة عشر ولاية تقودها جماهير ديمقراطية تمويلًا قدره 8 مليارات دولار من مشاريع الطاقة وتجميد تمويل آخر للبنية التحتية في نيويورك.

تعترض بعض الجمهوريين في الكونجرس على هذه الإجراءات، إذ يرى بعضهم أن الإغلاق يمكن أن يخدم الديمقراطيين في استغلال الوضع لتقليل الإنفاق، بينما يحذرون من أن استخدام الإغلاق كفرصة لتعزيز سلطة الإدارة قد يضر بالحزب نفسه عند voters، وفق تقرير موقع ذا هيل.

أعرب النائب مايك لولر عن معارضته الخاصة لخطوة فوغت بتعليق التمويل لمشاريع مترو نيويورك، مؤكداً أنه «منخرط بشكل مباشر» مع البيت الأبيض ويدفع لإلغائها، مع قوله إنه لا يجب قطع التمويل الحيوي للبنية التحتية.

إلى جانب تعليق تمويل البنية التحتية في نيويورك، أعلنت مكتب الإدارة والميزانية عن خطط لإلغاء 8 مليارات دولار من التمويل لمشاريع الطاقة في 16 ولاية يقودها الديمقراطيون، وهو إجراء يثير جدلاً كبيراً في الكونجرس.

أعلن فوغت في مكالمة جماعية للجمهوريين في مجلس النواب أن إشعارات «التخفيض في القوة العاملة» ستصدر خلال يوم أو يومين، في إطار إجراءات تقليل القوى العاملة إذا استمر الإغلاق، وفق ما نقله الجمهوريون المشاركون في المكالمة.

وقال النائب دون بيكون من نبراسكا إنه لا يحب الخطوة ولا تعتبر عادلة للموظفين الذين تأثروا بصوت الديمقراطيين لصالح الإغلاق، لكنه يرى أن هذه النتيجة هي ثمرة امتناع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ عن التصويت لصالح قرار مؤقت «نظيف» يمدد التمويل لمدة سبعة أسابيع أثناء مفاوضاتهم حول الرعاية الصحية.

وأشار بيكون إلى أن الجمهوريين حذروا الديمقراطيين من أن الإغلاق سيمنح السلطة التنفيذية مزيداً من النفوذ، وأضاف: «لم يكن لدينا إغلاق خلال فترة بايدن جزئياً لأننا لا نريد أن نمنحه نفوذاً إضافياً».

وحذر السناتور كيفن كريمر من أن عمليات التسريح قد تكون لها «تداعيات سياسية على الجمهوريين»، محذراً من أن إشعال الصراع حول الإغلاق قد ينعكس سلباً على الحزب.

ووثق قادة الجمهوريين ثقتهم في أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ سيرضخون تحت ضغط الرأي العام ويصوتون لإعادة فتح الحكومة، بينما يرى بعضهم أن الضغط الشعبي سيحول دون تبني إجراءات تقشفية واسعة أثناء الإغلاق.

وبحسب استطلاع واشنطن بوست على 1000 أميركي، يلوم 47% ترمب والجمهوريين في الكونجرس، بينما يحوم 30% حول الديمقراطيين في المجلس، فيما لم يُحدد 23% من المستطلعين موقفهم بعد.

وصرّح رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأنه «ليس قلقاً» من فقدان الدعم العام بسبب صراع التسريحات والتمويل، مؤكداً أن قيادتهم تقود خطاً يهدف إلى إعادة فتح الحكومة.

ووصَف النائب توم كول، رئيس لجنة المخصصات في مجلس النواب، الوضع بأنه يجب أن يُفتح الطريق أمام إعادة فتح الحكومة كأفضل طريقة لتجنب التصعيد، مشيراً إلى أن نحو 7.3% من موظفيه في دائـرته الانتخابية يعملون فيدراليًا.

أما النائب آندي هاريس عن ماريلاند، فقال إن تهديد التسريحات قد يدفع الديمقراطيين إلى التفاوض، معتبراً أن بعض الأعضاء في مجلس الشيوخ قد يتحولون إلى موقف يدعم إبقاء الحكومة مفتوحة لمدة سبعة أسابيع أثناء التفاوض على بقية القضايا.

في حين يصر الديمقراطيون على موقفهم، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية حكيم جيفريز إن التهديدات لا تؤثر عليهم، واعتبر أن الإدارة تُنفّذ عمليات فصل جماعي منذ بداية السنة وتُظهر فقرياً واضحاً في القيادة والإدارة، محمّلاً ترمب والجمهوريين مسؤولية الإغلاق والفوضى المستمرة.

ويظل بعض الجمهوريين في المناطق الأكثر تضرراً من التسريحات يدعمون القيادة في الوقت الراهن، رغم وجود دعوات من بعض أعضاء الحزب لفتح الحكومة والبدء في مفاوضات بشأن القضايا الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى