فنلندا تدعو إلى تحويل الاتحاد الأوروبي إلى قوة دفاعية كبرى لمواجهة “التهديد الروسي”

أوضح أن الاتحاد الأوروبي يحتاج صلاحيات دفاعية غير مسبوقة للدفاع عن نفسه ضد التهديدات المتزايدة من روسيا، وأنه يجب أن يتحول إلى اتحاد حقيقي لمواجهة الدول المعادية، وذلك في أعقاب انتهاكات للمجال الجوي الأوروبي نفذتها طائرات يشتبه بأنها روسية. وأضاف أننا بحاجة إلى قدرات مشتركة وتمويل وتعاون من الاتحاد الأوروبي.
أشار إلى أن التضامن ظهر خلال العقدين الماضيين في مواجهة كورونا والاقتصاد والهجرة، والآن حان وقت إظهار التضامن في المجال الأمني.
تستهدف هذه الحوادث أوروبا بأكملها، وتساءل: من التالي؟ الدنمارك ليست دولة حدودية، لذا يمكن أن يحدث ذلك في جميع أنحاء أوروبا.
وأشار إلى ثقته في الناتو، وأن الاتحاد الأوروبي يمكنه بذل مزيد من الجهود لمساعدة الدول ودعم الناتو، مثلاً لتعزيز الصناعة العسكرية وهو أمر ضروري.
تعزيز الصناعة الدفاعية لأوروبا
أوضح أنه بدون صناعة عسكرية وقدرات صناعية أقوى في أوروبا، لن يكون دفاعنا أقوى.
وأشار إلى أن قمة كوبنهاجن التي استضافتها الدنمارك خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر كانت أول اجتماع للقادة منذ يونيو الماضي وتلتها تطورات كثيرة.
ولا توجد أي مؤشرات على قبول بوتين بالسلام، وبناء عليه نشعر بالقلق والآن هو الوقت المناسب للتحرك.
دعت الدول القريبة من روسيا مثل فنلندا الدول الأعضاء الأخرى إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، لكن قال أوربو إنه يجب أن يدرك القادة أن الجناح الشرقي هو حدودنا المشتركة، ولا أحد في مأمن من أساليب موسكو.
تسببت سلسلة من الطائرات المسيرة في توقف حركة الملاحة بمطار كوبنهاجن قبل وصول زعماء الاتحاد الأوروبي.
يضغط بعض القادة الوطنيين ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة وإقامة جدار دفاعي، وربما يصاحبه التزام مالي إضافي.
سيشارك قادة الاتحاد الأوروبي ورؤساء دول من دول أوروبية أخرى في اجتماع يوم الخميس، بما في ذلك أوكرانيا، لمناقشة الاحتياجات العسكرية بشكل موسع.
انضمت فنلندا إلى الناتو قبل عامين ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بعد عقود من علاقة سلمية مع روسيا.