اخبار سياسية

بريطانيا على أعتاب إنهاء الحق التلقائي للاجئين في الإقامة الدائمة

تعتزم بريطانيا إنهاء منح الإقامة الدائمة ولمّ الشمل التلقائي للاجئين المعترف بهم، في خطوة أعلنها رئيس الوزراء كير ستارمر، وتهدف إلى تقليص الحوافز أمام المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي بشكل غير قانوني.

ومن المقرر أن يعلن ستارمر عن هذه التغييرات يوم الخميس خلال قمة المجتمع السياسي الأوروبي في كوبنهاجن، حيث سيترأس مائدة مستديرة حول مكافحة الهجرة غير الشرعية.

ووفق بيان صادر عن مكتبه، سيُطلب من الأشخاص الفارين من الاضطهاد المساهمة في المملكة المتحدة والبقاء فيها لفترة تفوق خمس سنوات قبل أن يتمكنوا من الحصول على الوضع المستقر.

وأضاف ستارمر أن الاستقرار في المملكة المتحدة لن يكون متاحاً تلقائياً، بل يجب كسبه من خلال المساهمة الفعالة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزيرة الداخلية الجديدة شابانا محمود لإظهار مزيد من الحزم في تقليص الهجرة.

المعنى والتفاصيل العملية للمساهمة

وأعلن ستارمر أن الاستقرار يجب أن يُكسب عبر المساهمة في بلدنا، لا عبر دفع الأموال لشبكات تهريب البشر لعبور القنال في قارب، مع الإبقاء على استقبال اللاجئين الحقيقيين الذين يفرون من الاضطهاد لكنه يجب أيضاً معالجة عوامل الجذب التي تدفع إلى العبور الخطير بالقوارب الصغيرة.

وتتضمن المساهمات المطلوبة العمل، وتقديم مستوى معين من مساهمات التأمين الوطني، وتعلم اللغة الإنجليزية بمستوى متقدم، والسجل الجنائي الخالي من الجرائم، والانخراط في العمل التطوعي بالمجتمع المحلي.

ومن المرجح أن تثير هذه المقترحات انتقادات من المنظمات الداعمة للاجئين، إذ تشير الدراسات إلى أن الكثير من الحاصلين على اللجوء يواجهون صعوبات في العثور على عمل.

وأكدت الحكومة أن “اللاجئين الحقيقيين” لن يتم إعادة توطينهم إلى بلدانهم الأصلية، وسيُمنحون “حزمة من الحماية الأساسية” في حال نجاح طلباتهم، وقالت إن التفاصيل الكاملة ستُطرح في بيان لاحق.

وكانت وزيرة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع عن خطط لتغيير طريقة حصول العمال على الإقامة الدائمة أيضاً.

وبعد انقضاء هذه الفترة، يمكنهم التقدم بطلب لإقامة دائمة غير محدودة، ما يمنحهم حق البقاء والوصول إلى مجموعة أوسع من المزايا، ووصف ستارمر هذا النظام بأنه “غير ملائم”.

وأضاف: “يجب أن يُكسب الاستقرار من خلال المساهمة في بلدنا، لا عبر دفع الأموال لمهربين البشر لعبور القنال في قارب.” وتؤكد المملكة المتحدة أنها ستواصل استقبال اللاجئين الحقيقيين الفارين من الاضطهاد، لكن علينا أيضاً معالجة عوامل الجذب التي تغذي العبور الخطير بالقوارب الصغيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى