اتفاق أمني مرتقب بين سول وواشنطن يتضمن تخفيف القيود على تخصيب اليورانيوم

أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون أن سول وواشنطن قد يتوصلان إلى اتفاق بشأن قضايا أمنية رئيسية قبل قمة أبيك المقررة في نهاية أكتوبر، مع الإشارة إلى أن فكرة الاتفاق الشامل هي الخيار الأفضل، وإن فشل ذلك فستسعى سول لإبرام اتفاقات والإعلان عنها تدريجيًا من خلال المشاورات مع الولايات المتحدة.
ملامح المسار المحتمل وقدراته العسكرية
وأشار إلى أن الهدف من قمة أبيك هو تحقيق تقدم، موضحًا أن الاتفاق قد يتضمن زيادة في الإنفاق الدفاعي لكوريا الجنوبية وتخفيف القيود على إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد وتخصيب اليورانيوم.
وأوضح أن ذلك يعني تعزيز القدرات الدفاعية عند الحاجة وتنفيذ مختلف الملفات التي كان من المقرر متابعتها عبر المشاورات مع الولايات المتحدة.
ولم يكشف عن النسبة الدقيقة للزيادة، قائلاً إن ذلك سيختلف بحسب ما يتضمنه الاتفاق وكيفية تطبيقه، مع توجه الإدارة الأميركية لرفع الإنفاق الدفاعي إلى نحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد تشو أيضاً تقارير تفيد بأن سول وواشنطن توصلتا إلى اتفاق شامل يسمح بإعادة المعالجة والتخصيب في كوريا الجنوبية، مع أن المفاوضات ما تزال مضطربة في بعض جوانبها.
وتسعى سول إلى تخفيف بنود اتفاقية 123 النووية مع واشنطن، التي تقيد إعادة معالجة الوقود المستنفد وتقيّد التخصيب بنسبة 20% فأكثر.
لقاءات محتملة وقضايا جانبية قبل القمة
ولم يستبعد تشو احتمال عقد لقاء بين ترمب وكيم جونغ أون خلال قمة أبيك، قائلاً إنه إذا حدث ذلك فسيُقدَّم الدعم الكامل لهما، آملاً أن يمهد ذلك لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة وبناء السلام.
وتأتي تصريحات الوزير بينما تسعى حكومة لي جاي ميونج إلى إبرام اتفاق مع إدارة ترمب، مع الإيحاء بأن سول والولايات المتحدة قد تعلنان أولاً عن اتفاق في القضايا الأمنية بدلاً من صفقة شاملة، وسط استمرار صعوبات حول الرسوم الجمركية.
ومن المتوقع عقد قمة ثانية بين لي وترمب على هامش اجتماع أبيك في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر في جيونججو، بهدف تهيئة أجواء إيجابية قبل لقاء القمة والحد من أي عقبات تتعلق بالرسوم الجمركية قد تؤثر على التحالف. ومن المقرر أن يعقد لي قمة مع ترمب في أواخر أغسطس الماضي في واشنطن وتناولا هذه القضايا، لكن لم يصدر حتى الآن أي اتفاق مكتوب رسمي.




