هبوط مفاجئ في فائض الأصول الأجنبية لدى بنوك مصر في أغسطس

سجلت الفائض الإجمالي لصافي الأصول الأجنبية في بنوك مصر تراجعاً مفاجئاً في أغسطس بنسبة 3.2% على أساس شهري ليصل إلى 17.88 مليار دولار مقارنة بـ18.48 مليار دولار في يوليو، وهو الأول منذ ثلاثة أشهر.
يمثل صافي الأصول الأجنبية ما تملكه البنوك من ودائع ومدخرات بالعملات الأجنبية، وهو قابل للتسييل عند الحاجة لسداد الالتزامات.
تراجع الفائض جاء في ظل استمرار انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال أغسطس، مع دعم من تدفقات النقد الأجنبي الناتجة عن الاستثمارات في أذون وسندات الخزانة، والمال الساخن، والسياحة، وفق ما ذكره مصرفيون.
يُعَزَى التراجع أيضاً إلى زيادة الالتزامات على البنوك لتمويل اعتمادات مستندية أو استحقاقات حان وقت سدادها، ما أدى إلى ضغط الفائض خلال الشهر.
ويعكس ذلك أن الجنيه المصري وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من عام أمام الدولار نتيجة الاستثمارات وتحويلات المغتربين.
تراجع الفائض لدى البنوك التجارية
وفق بيانات البنك المركزي المصري الصادرة اليوم، جاء تراجع فائض إجمالي صافي الأصول الأجنبية في أغسطس بسبب انخفاض الفائض لدى البنوك التجارية لأول مرة منذ 3 أشهر.
تراجع الفائض بنحو 9.2% شهرياً إلى 7.25 مليار دولار، مقابل نحو 8 مليارات دولار في يوليو، في حين انخفض إجمالي الأصول بنسبة 2% إلى 38.67 مليار دولار، مقابل انخفاض طفيف في إجمالي الالتزامات بنحو 0.1% إلى 31.4 مليار دولار في نفس الفترة المقارنة.
انتعاش أصول البنك المركزي
للمرة الثالثة على التوالي، زاد فائض صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري بنسبة 1.3% خلال أغسطس على أساس شهري إلى 10.63 مليار دولار، مقابل 10.5 مليار دولار في يوليو.
وجاء ذلك بدعم من نمو صافي الأصول بنسبة 0.3% إلى 47.97 مليار دولار، وسط زيادة طفيفة في إجمالي الالتزامات إلى 37.34 مليار دولار بنهاية أغسطس.