اخبار سياسية

ترمب يصدر أمراً تنفيذياً يعتبر أي اعتداء على قطر تهديداً لسلامة وأمن الولايات المتحدة

التزام الأمن والدبلوماسية مع قطر

أصدرت الولايات المتحدة أمراً تنفيذياً يؤكد أن أي اعتداء مسلح على أراضي دولة قطر أو سيادتها أو بنيتها التحتية الحيوية يشكل تهديداً لأمن الولايات المتحدة وسلامتها، وذلك بعد أقل من شهر على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة.

وأشار الأمر إلى أن الولايات المتحدة ستتخذ عند وقوع مثل هذا الهجوم جميع التدابير القانونية والملائمة، بما فيها الدبلوماسية والاقتصادية، وإذا اقتضى الأمر، العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ومصالح دولة قطر لاستعادة السلام والاستقرار. كما وُقّع الأمر في اليوم نفسه الذي استضاف فيه الرئيس ترامب نتنياهو وأجريا مكالمة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وعبّر نتنياهو عن أسفه عن أن الضربة الصاروخية الإسرائيلية أدت عن غير قصد إلى قتل عنصر أمن قطري.

وذكر الأمر التنفيذي أن على وزير الحرب، بالتنسيق مع وزير الخارجية ومدير الاستخبارات الوطنية، وضع خطط طوارئ مشتركة مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان خارجي على قطر. كما يفيد الأمر بأن على وزير الخارجية الأميركي تأكيد هذه التطمينات إلى دولة قطر والتنسيق مع الحلفاء والشركاء لضمان اتخاذ إجراءات الدعم.

وتؤكد النصوص أن الولايات المتحدة وقطر ربطتهما علاقات تعاون وثيقة ومصالح مشتركة، وأن قطر استضافت القوات الأميركية ومكّنت من تنفيذ عمليات أمنية حيوية، وكانت حليفاً ثابتاً في السعي لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار، بما في ذلك دورها كوسيط يساعد الولايات المتحدة في حل نزاعات إقليمية وعالمية كبيرة. وبناءً على هذا التاريخ، فمع استمرار التهديدات الخارجية تواجه قطر تهديدات أمنية، وتبقى السياسة الأميركية متمثلة في ضمان أمن وسلامة أرض قطر ضد أي عدوان خارجي، إذ يُعد أي اعتداء مسلح تهديداً لأمن الولايات المتحدة وسلامتها.

وجاء في الأمر أنه يتعين على وزير الخارجية الأميركي التعاون مع دولة قطر عند الحاجة لأغراض حل النزاعات والوساطة، تقديراً للخبرة الدبلوماسية والوسيطية الواسعة لدى قطر.

التعاون الدفاعي مع قطر

وعقب الهجوم الإسرائيلي على قطر في سبتمبر الماضي، قال ترامب إنه وجّه وزير خارجيته لاستكمال اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر، معرباً عن أسفه بأن الضربة كانت قراراً أحادياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن القصف داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليفة وثيقة للولايات المتحدة، لا يخدم أهداف إسرائيل ولا الولايات المتحدة، مع الإقرار بأن القضاء على حركة حماس يبقى هدفاً مشروعاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى