اخبار سياسية

انسحاب آدامز يفتح أمام كومو فرصة ذهبية قبل أسابيع من حسم سباق رئاسة بلدية نيويورك

فتح انسحاب عمدة نيويورك إريك آدامز من سباق إعادة الترشح الباب أمام ترشيح أندرو كومو ليكون المرشح الديمقراطي الوسطي الوحيد في مواجهة النائب التقدمي زهران ممداني، وفق تقرير لمجلة بوليتيكو أشارت إلى أن أمام كومو 5 أسابيع فقط لاقتناص هذه الفرصة وتغيير مسار الانتخابات.

بعد إعلان آدامز انسحابه، تدفقت تبرعات جديدة إلى حملة كومو واللجان الداعمة له، بحسب مقربين من حملته، الذين يرون أن هذه الأموال ستساعده في تقديم نفسه كخيار ذي خبرة أمام منافسين بارزين هما زهران ممداني، الاشتراكي الديمقراطي البالغ من العمر 33 عاماً، وكيرتس سليفا، الناشط الجمهوري المعروف ببرنامجه الإذاعي وب appearance قبّعته الحمراء.

ورغم أن بعض الجمهوريين يضغطون على سليفا للانسحاب كي يفسح المجال أمام توحيد الصف خلف كومو، إلا أن فريق الحاكم السابق لم يعد يعول على ذلك، بل يركز على رسم صورة الانتخابات باعتبارها مواجهة مباشرة بينه وبين ممداني. ويقول أحد مستشاريه: “لا تحتاج أن تحب كومو، عليك فقط أن تصوت له”.

مع استمرار الجدل بشأن مستقبل سليفا، قد يُربك ذلك خطط كومو، وحذر كريس كوفي، المستشار السابق لكومو، من أن “كل يوم يُستهلك في الحديث عن احتمال انسحاب سليفا هو يوم يُجمّد فيه المال والسباق والإعلام”.

وفي حين تزايدت الدعوات لسليفا بالتنحي، حتى من صحف مثل نيويورك ديلي نيوز ورجال أعمال نافذين، ركّز كومو على مهاجمة ممداني مباشرة، مطالباً إياه بالاعتذار للشرطة بعدما وصفها بالعُنصرية.

وردَّ ممداني بعقد مؤتمر صحافي انتقد فيه سجل كومو في خفض ميزانية برامج الإسكان خلال فترة حكمه للولاية، وهو ما نفته حملة الحاكم السابق.

وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن انسحاب آدامز لم يُحدث تغييراً جذرياً، فاستطلاع لمؤسسة مارست في سبتمبر أشار إلى تراجع الفارق بين ممداني وكومو من 21 نقطة إلى 16 نقطة فقط، فيما ظل سليفا محتفظاً بنحو 18% من الأصوات.

ومع ذلك، يراهن أنصار كومو على أن الواقع الميداني سيُظهر تحولات أكبر مما ترصده الأرقام، معتبرين أن هذه “أول فرصة حقيقية” تُمنح له منذ بداية الحملة.

ويُقدم كومو نفسه على أنه “السدّ المنيع” أمام صعود اليسار الراديكالي، محذراً من أن سياسات ممداني “ستضر بمستقبل المدينة”، ويسعى لتحويل هذه الرسالة إلى حافز يجذب الأموال والناخبين، لكن هذه الاستراتيجية لم تفلح في الانتخابات التمهيدية المغلقة، إذ فاز ممدانـي بفارق 13 نقطة.

ومن جهة أخرى، وصف ترامب سليفا بأنه “ليس مرشحاً جاداً”، وحذر من أنه سيوقف المساعدات الفيدرالية عن المدينة إذا فاز ممداني. قد تعزز تصريحات ترامب حجج كومو لدى بعض الناخبين، لكنها قد تُنفّر آخرين يرفضون التدخل الفدرالي في السباق وفقاً لبوليتيكو.

وفي الأحياء ذات الثقل الانتخابي، بدأ كومو يحصد دعماً جديداً، ففي كراون هايتس ببروكلين أعلن عدد من قادة الطائفة اليهودية تأييدهم له بعد أن كانوا منقسمين بينه وبين آدامز. كما يسعى إلى كسب تأييد نقابات الشرطة التي دعمت آدامز سابقاً. وعاد ديفيد باترسون، الذي بدّل دعمه من كومو إلى آدامز في وقت سابق، ليعلن تأيده مجدداً لكومو، مؤكدًا أن الأموال ستتدفق نحوه من جديد.

لكن التحديات تبقى كبيرة، فمعظم الاستطلاعات تُظهر أن صورة ممداني أكثر إيجابية وحماساً بين أنصاره، إذ أبدى أكثر من 80% من مؤيديه يقيناً بالتصويت له، مقابل 65% فقط من أنصار كومو وفق بوليتيكو.

ويمكن أن يمنح الزخم الحالي كومو دفعة إلى الأمام، لكن محللين يرون أن تغيير المزاج العام خلال أسابيع قليلة مهمة شبه مستحيلة. بلغة الحقوقي آل شاربتون، “لا أرى تحولاً كبيراً لصالح أندرو، لكن الأمر متروك له ليثبت أننا مخطئون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى