اقتصاد

صندوق النقد يتبرأ من خطوة تقدمت بها الحكومة المصرية وتقلق المصريين

تصريحات صندوق النقد الدولي حول مصر

أكد ممثل صندوق النقد الدولي المقيم في مصر أن الصندوق لا يقدم توصيات للحكومة المصرية بزيادة أسعار الوقود، في حين أقرت الحكومة بضرورة رفع الأسعار تدريجيًا بسبب التكلفة التي يتحملها الاقتصاد.

ويمد الصندوق برنامجه للإصلاح الاقتصادي في مصر، حيث بدأ تنفيذه في مارس 2024 بقرض قيمته 8 مليارات دولار، وهذا كجزء من جهود طويلة لمواجهة التحديات الاقتصادية مثل التضخم المرتفع الذي بلغ 34% في سبتمبر 2024 قبل أن ينخفض تدريجيًا إلى نحو 25% في 2025، ونقص العملة الأجنبية والديون الخارجية التي تجاوزت 160 مليار دولار.

ويركز البرنامج على خفض الدعم غير المستهدف، بما في ذلك دعم الوقود والكهرباء، الذي يكلف الخزانة نحو 331 مليار جنيه مصري (حوالي 6.85 مليارات دولار) في 2024/2025، مع خطة لإزالة الدعم الكامل بحلول نهاية 2025.

وقالت أوبيرجو خلال ندوة للمركز المصري للدراسات الاقتصادية في مصر إن الوفورات المحققة من خفض دعم الوقود توجه إلى الفئات الأكثر احتياجاً وبرنامج “تكافل وكرامة”.

وشهدت مصر زيادات متتالية في أسعار الوقود في أبريل 2025 (بنسبة تصل إلى 15%) ويوليو 2024 (10-15%)، مما أثار اتهامات شعبية للصندوق بأنه “المحرك الرئيسي” لهذه الإجراءات، رغم أن الصندوق يؤكد أنه لا يفرض زيادات محددة بل يشجع على الإصلاحات الهيكلية لتحقيق الاستدامة المالية.

وأشار إلى أن الصندوق لا يقدم توصيات تتعلق بزيادة الأسعار، وأن كل ما يريده أن تظل التضخم في السيطرة وأن يتراجع، موضحًا أن برنامج “تكافل وكرامة” الذي تنفذه مصر لحماية الأسر الأولى بالرعاية يحقق نتائج إيجابية.

وكشف ممثل صندوق النقد الدولي أن التقدم الذي حققته في برنامج الطروحات الحكومية وتنفيذ سياسة ملكية الدولة لم يكن كافيًا، معربًا عن أمله في أن تحقق الحكومة المصرية مزيدًا من التقدم في تلك الملفات.

وأوضح أن البنك المركزي المصري يدير السياسة النقدية للبلاد بشكل جيد جدًا نحو مسار خفض التضخم، مؤكدًا وجود مجال لمزيد من خفض الفائدة لأنها لا تزال مرتفعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى