واشنطن تباشر ترحيل 400 إيراني إثر تفاهم نادر مع طهران
تخطط الولايات المتحدة لترحيل نحو 400 إيراني، أغلبهم دخلوا البلاد بصورة غير قانونية، وفق ما ذكره مسؤول أميركي رفض الإفصاح عن هويته. ويُفترض وصول المجموعة الأولى إلى قطر الثلاثاء قبل التوجه إلى إيران، كما أُعلن.
وأوضح مسؤول إيراني، طلب عدم نشر اسمه أيضاً، أن المجموعة تضم مجرمين مدانين وأشخاصاً دخلوا الولايات المتحدة من دون سند قانوني. ويُشكل ترحيل الإيرانيين لحظة استثنائية من التنسيق بين طهران وواشنطن رغم الخلاف حول الملف النووي، إذ تقول طهران إنه لأغراض مدنية بحتة بينما تؤكد واشنطن أنه يهدف إلى صنع سلاح نووي.
وأكّد حسين نوش آبادي، مدير عام الشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن الولايات المتحدة تعتزم ترحيل نحو 400 إيراني، أغلبهم ممن دخلوا البلاد بصورة غير قانونية وفقاً لما أُعلن. وذكر أن القرار يشمل 120 إيرانياً دخلوا الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، معظمهم عبر المكسيك، كخطوة أولى. ودعا نوش آبادي واشنطن إلى احترام حقوق المهاجرين الإيرانيين في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المجموعة الأولى من المرحلين، والتي تضم 120 شخصاً، ستصل إلى إيران خلال يوم أو يومين. وأوضح أن طائرة تستأجرها الولايات المتحدة أقلعت من ولاية لويزيانا يوم الإثنين، ومن المزمع أن تصل إلى قطر في وقت متأخر من الثلاثاء ليتم نقل المرحلين بعدها إلى طهران.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن السلطات لم تطلب استشارتها، ولا يمكنها التعليق على تفاصيل أي حالة. وأوضحت في بيانها أن الدول بشكل عام يجب أن تضمن إمكان الحصول على اللجوء وتوفير الإجراءات اللازمة واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، أي عدم إعادة الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية دولية إلى مكان قد يتعرضون فيه للأذى.
خطط ترمب لترحيل المهاجرين
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، وهي أول من نشر خبر عمليات الترحيل، إن بعض الإيرانيين غادروا طواعية بعد بقائهم لأشهر في مراكز الاحتجاز، بينما لم يفعل آخرون الأمر نفسه. وأشار نوش آبادي إلى أن بعض العائدين كان لديهم تصاريح إقامة، لكنهم أُدرجوا في القائمة لأسباب حددتها إدارة الهجرة الأميركية، وبالطبع تم الحصول على موافقتهم للعودة. ويعتزم ترمب ترحيل عدد قياسي من الأشخاص المقيمين في الولايات المتحدة من دون صفة قانونية، معتبرًا ذلك إجراءً عقب ارتفاع حالات العبور غير القانونية إلى الحدود في عهد الرئيس السابق جو بايدن. ومع ذلك، تواجه إدارته صعوبات في زيادة معدلات الترحيل رغم تبنيها أساليب جديدة لنقل المهاجرين إلى دول غير بلدانهم الأصلية. ورحّلت الولايات المتحدة في فبراير الماضي عشرات الأشخاص من دول مختلفة، منها إيران، إلى بنما في إطار اتفاقية بين البلدين.
