اقتصاد

تصاعد وتيرة إصدارات السندات الدولارية في المنطقة في ظل طلب قوي

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم الثلاثاء تسارع وتيرة إصدارات السندات مع استغلال الكويت ومصر شهية المستثمرين للعوائد الأعلى على الدولار قبل خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

تعود الكويت إلى سوق الدين الدولية لأول مرة منذ ثماني سنوات، وذلك بعد إقرار قانون محلي طال انتظاره وفتح الطريق لعودتها إلى أسواق الدين العالمية.

وتسعى مصر، التي تجعل أسعار الفائدة المرتفعة سنداتها جذابة للمستثمرين، إلى تنويع مصادر تمويلها في وقت تعافٍ من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل.

تسعير وفرص الإصدارات الجارية في الكويت ومصر

يعزز انخفاض الفائدة الأميركية الإصدارات الدولية، حيث قال محمد أبو باشا، رئيس وحدة التحليل الكلي في بنك الاستثمار إي إف جي هيرميس في القاهرة، إن المجموعة الحالية من الإصدارات تأتي مع استئناف دورة التيسير في الولايات المتحدة وقبل نهاية العام.

ارتفع الطلب الإجمالي على السندات الكويتية لأجل ثلاث وخمس وعشر سنوات ليقترب من 28 مليار دولار، وتشير التوجيهات السعرية إلى فارق منخفض يصل إلى 40 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية للشريحة الأقصر آجلاً، و60 نقطة أساس للشريحة الأطول آجلاً.

من المتوقع أن تصدر مصر سندات بقيمة 1.5 مليار دولار بعد أن بلغ الطلب على صكوكها الإسلامية المقومة بالدولار أكثر من 8.9 مليار دولار، وبأجلين ثلاث وسبع سنوات، وتوجهات سعرية نحو 6.375% وقرابة 8% على التوالي.

أفاد مصدر مطلع بأن الشروط النهائية ستُعلن لاحقاً اليوم.

إصدارات أخرى في المنطقة

كلفت البحرين بنوكاً بترتيب إصدار سندات مقومة بالدولار تبلغ آجالها ثمانية واثنتا عشرة سنة.

وتخطط الجزائر لجمع 297 مليار دينار (2.3 مليار دولار) عبر إصدار صكوك إسلامية، وهي خطوة نادرة لدولة عضو في أوبك لكنها ستطرح للمستثمرين الجزائريين فقط.

دفع السعودية للإصدارات في الأسواق الناشئة

جمعت السعودية حتى الآن ما يقرب من 20 مليار دولار من الديون المقومة بالدولار واليورو هذا العام، لتكون أحد أكبر المصدرين في الأسواق الناشئة إلى جانب المكسيك.

وتأتي هذه الإصدارات في ظل تراجع أسعار النفط والغاز، ما وسّع العجز المالي لدى العديد من الحكومات.

قدمت السندات البحرينية للمستثمرين عوائد إجمالية تفوق 10% هذا العام، وعلى الرغم من قلق المستثمرين من ارتفاع احتياجات التمويل لدى البلاد، فإنهم يواصلون الاستفادة من العوائد المرتفعة ومزايا الفروقات عبر الأسواق الناشئة.

أداء مصر في السندات والصكوك

تراجعت الصكوك الإسلامية القائمة لمصر هذا العام بنسبة 1.8%، لكنها منحت المستثمرين عائداً إجمالياً بلغ 6.2% بفضل مدفوعات الفائدة السخية.

بينما سجلت السندات التقليدية المقومة بالدولار أداءً أقوى، محققة عائداً إجمالياً قدره 17% هذا العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى