ترمب يعلن توليه رئاسة مجلس السلام للإشراف على غزة

أعلن ترمب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في البيت الأبيض أن خطته لإنهاء الحرب في غزة تتضمن تولّي رئاسة هيئة دولية للإشراف على القطاع تحت مسمى “مجلس السلام”، مع موافقة نتنياهو على الخطة وتوقّعاً لرد إيجابي من حركة حماس.
وذكر أن المبادئ التي أعلنت رسمياً عن سلامها تستند إلى تعاون إقليمي ودولي واسع، مع شكر للدول العربية والإسلامية على دعمها وتطويرها للمقترح، وأن أوروبيين شاركوا في المفاوضات.
وأشار إلى أنه أجرى مشاورات مكثفة مع أصدقائه وشركائه في المنطقة، وأعلن مبادئ السلام رسمياً، مع تأكيده أن الدول العربية والإسلامية دعمت المقترح وأن هناك مشاركة أوروبية في المفاوضات.
وشكر نتنياهو على موافقته خطة غزة، مضيفاً: إذا عملنا معاً يمكننا إنهاء الموت والدمار لعقود طويلة وبداية فصل جديد من الأمن والسلام والازدهار في المنطقة.
شروط الخطة ومسار المفاوضات
وأوضح أن ترحيباً من حماس سيكون شرطاً أساسياً، إذ إذا وافقت حماس فسيتم الإفراج عن جميع الرهائن فوراً وفي غضون 72 ساعة كحد أقصى، مع عودة الرهائن جميعاً، وأكد أنه لم يتواصل مع حماس بل الدول العربية والإسلامية هي التي ستتولى ذلك.
وحذر من أن رفض حماس للخطة بمقدوره أن يترك إسرائيل مكملة المهمة بمساندة كاملة من الولايات المتحدة لتدمير قدرات حماس.
مستقبل غزة وإدارة القطاع
رأى أن الوقت حان لأن تقبل حماس بشروط الخطة وأن الخسائر البشرية باتت عالية، حيث تجاوزت أعداد القتلى عشرات الآلاف، وهو ما غيرت عليه القيادة هناك، مع التأكيد على أن إسرائيل وحلفاء آخرين وافقوا على مقترح يتضمن 20 بنداً.
وصف الخطة بأنها فرصة للفلسطينيين لتحمّل المسؤولية، وقال إن الولايات المتحدة ستكون إلى جانبهم في المساعدات الأمنية، مع التأكيد على ضرورة أن يواجه الفلسطينيون الإرهاب بإدانة واتخاذ إجراءات حازمة للوصول إلى مستقبل أكثر إشراقاً.
ولفت إلى أنه إذا لم تقم السلطة الفلسطينية بالإصلاحات الواردة في رؤيته للسلام فسيكون عليها لوم نفسها، مع التأكيد أن مستقبل الفلسطينيين لا يُعرَف الآن، وأن الخطة تركز على إنهاء الحرب فوراً، واستعادة جميع الرهائن، وإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح، وتهيئة ظروف أمنة لإسرائيل وفلسطينيين.
أمن إسرائيل ومهمة المراقبة
وشدد على أن الأمن الإسرائيلي سيكون جزءاً من العملية وأن الولايات المتحدة ستساعد في الشؤون الأمنية، مؤكداً الرغبة في ضمان نجاح الخطة.
وأشار إلى أن الخطة تتضمن تولّي ترمب رئاسة هيئة دولية تسمى “مجلس السلام” تشرف على القطاع، وأن الهيئة سيترأسها رجل يُدعى الرئيس دونالد ج. ترمب من الولايات المتحدة، مع توضيح أنه لم يطلب أن يكون رئيساً لها، وأنه يرحّب بتلك المهمة رغم أنها ستضيف عملاً إضافياً لكنه يعتبرها أمراً حيوياً ويستعد للقيام به.
تصريحات نتنياهو
أعلن نتنياهو دعمه لخطة ترمب ووصفها بأنها خطوة حاسمة نحو إنهاء الحرب في غزة وتأسيس سلام في الشرق الأوسط، قائلاً إن الخطة ستعيد الرهائن وتفكك قدرات حماس وتمنع غزة من أن تشكل تهديداً لإسرائيل مرة أخرى.
وأضاف أن الطريق قد يكون سهلاً أو صعباً، إلا أنه يتوجب إنجازه، مع الإشارة إلى أن انسحاباً إسرائيلياً محدوداً من غزة سيحدث إذا وافقت حماس على الخطة، وستتم عملية إطلاق سراح الرهائن خلال 72 ساعة.
وأكّد أن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تكون لها دور في حكم غزة دون تحول جذري، وأن الخطة تقدم مساراً واقعياً لمستقبل غزة بقيادة من يلتزمون بالسلام مع إسرائيل، وليس عبر حماس أو السلطة الفلسطينية فقط.
إيران واتفاقيات أبراهام
وعن إيران، عبر ترمب عن أمله أن تنضم في نهاية المطاف إلى اتفاقات أبراهام، مؤكداً احتمال تفاهم مع إيران وأنها ستكون منفتحة على الانضمام إلى هذه الاتفاقات، ويشير إلى مسار كانت الولايات المتحدة قد غيرت مجراه عبر ضربات جوية استهدفت منشآت إيران النووية في يونيو الماضي، مع توقع أن إيران قد تنخرط فعلاً في الاتفاقات مستقبلاً.