اخبار سياسية

اليوم التالي في فنزويلا.. روبيو يقود مخططاً أميركياً لتفكيك نظام مادورو

تتابع إدارة ترامب حملة لإطاحة مادورو عبر ضغوط دبلوماسية وتدخّل عسكري محتمل، وتستند إلى دعم المعارضة وتفكيك بنية المخدرات المرتبطة بالنظام الفاسد.

يقود وزير الخارجية ماركو روبيو هذه المساعي، ويرى مادورو غير شرعي ويراقب تهديده الأمني عبر تصدير المخدرات إلى الولايات المتحدة.

نفذت الولايات المتحدة ضربات بحرية قرب المياه الدولية على قوارب مدنية قالت الإدارة إنها تهرّب المخدرات لحساب عصابات فنزويلية.

جهود روبيو واستراتيجية الإدارة

يخطّط روبيو لاستراتيجية أكثر عدوانية تستند إلى معلومات استخبارية من CIA لدعم إجراءات عسكرية واقتصادية ضد النظام.

يعتمد الفريق الأميركي أيضاً على لائحة اتهام أميركية صدرت في 2020 ضد مادورو ومسؤولين فنزويليين آخرين في قضايا تهريب المخدرات، ويرى مادورو “فاراً من العدالة الأميركية” وفق المصادر.

تؤكّد المعارضة المنفية أنها تخطط لفترة ما بعد سقوط مادورو وتتواصل مع واشنطن بشأن تفكيك بنيته الإجرامية، مع حديث عن نقل السلطة إلى إدمندو جونزاليس وفق مقربين.

تصعيد الضغط وتكامل الخطط الدولية

وتشمل الخطة الانتقال السلس للسلطة إلى إدمندو جونزاليس وفق قيادي في المعارضة، بالرغم من أن الانتخابات السابقة شابها تزوير وفق مراقبين مستقلين.

تشمل الخطة إجراءات دبلوماسية ومالية واستخباراتية وأمنية، وتؤكد المعارضة أنها تتواصل مع وكالات أميركية متعددة.

شددت الخارجية الأميركية على أن العمل مركّز على مكافحة كارتلات المخدرات وأن مادورو ليس الزعيم الشرعي.

إطار العمل القانوني والعسكري

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: “مادورو ليس الزعيم الشرعي لفنزويلا؛ إنه فار من العدالة الأميركية يقوّض الأمن الإقليمي ويُسيئ إلى الأميركيين، ونريد أن يواجه العدالة”.

وأشارت المصادر إلى أن القانون الدولي يحظر عادة استخدام القوة في بلد آخر دون موافقته أو إذن من مجلس الأمن، لكن الإدارة اعترفت بجونزاليس رئيساً شرعياً في انتخابات 2024.

وقّع ترامب أمراً سرياً يوجّه الجيش لاستخدام القوة ضد كارتلات صنفتها الإدارة كمنظمات إرهابية، وبدأ البنتاغون في بناء قوة بحرية كبيرة في الكاريبي، مع ضربات إضافية ضد القوارب المدنية في المياه الدولية.

خطوات المعارضة وخطوط الدعم الأميركي

في مايو الماضي، التقى روبيو بخمسة شخصيات معارضة فرّت سراً إلى الولايات المتحدة في ما سُمّي بـ”عملية دقيقة”، وأشاد بزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو التي وُصّفت بلقب “السيدة الحديدية الفنزويلية” هذا العام.

وأشار قيادي في المعارضة إلى أن خطتهم تتضمن إجراءات لما بعد الإطاحة وتنسيقاً مع واشنطن بشأن تقليل قوة بنية مادورو، مع إشارات إلى دعمٍ من جهات أميركية عدة.

يذكر أن روبيو، ابن مهاجرين كوبيين، كان قوة دفع وراء جهود الإدارة الأولى لعزل مادورو، إذ يرى أن الإطاحة به ستضعف حليف فنزويلا في كوبا وتدعم الجاليات الكوبية والفنزويلية في فلوريدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى