اخبار سياسية

الجيش الأميركي يؤسس وحدة مسيرات Reaper على بعد 250 ميلاً من الصين

أعادت القوات الجوية الأميركية تفعيل السرب (431) للاستطلاع الطارئ في قاعدة كونسان الجوية الواقعة على الساحل الغربي لكوريا الجنوبية، حيث سيشغل طائرات MQ-9 Reaper المسيرة.

تقع القاعدة على مسافة نحو 250 ميلاً من البر الرئيسي للصين، وتبلغ المسافة إلى DMZ نحو 150 ميلاً شمال كونسان، فيما يمتد مداها إلى بحر الصين الشرقي وتايوان بمقدار يقارب 800 ميل.

وحول عدد الطائرات الموجودة في كونسان، لم يكشف عنه، غير أن بياناً لسلاح الجو أشار إلى وجود 50 طائرة ضمن مخزون قيادة العمليات الخاصة الأميركية حتى يناير الماضي.

تشكل هذه الخطوة تحركاً لتعزيز القدرات الجوية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية، في وقت كان فيه إعادة تموضع مقاتلات F-16 قرب كوريا الشمالية جزءاً من الاستراتيجية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة.

وظهرت هذه التطورات بعد أسابيع من ظهور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى جانب نظيره الصيني شي جين بينغ خلال عرض عسكري في بكين.

قدرات مسيرات Reaper

طائرات Reaper هي مركبات مسيرة بمحرك توربيني واحد، وتؤدي مجموعة من المهام القتالية وغيرها وفقاً للكتيب التعريفي لسلاح الجو الأميركي.

ومع مدى يتجاوز 1600 ميل وإمكانية البقاء في الجو لفترات مطوّلة عبر التزود بالوقود جواً، تزوّد هذه الطائرات القوات الأميركية في المنطقة بقدرات كبيرة.

ولا يقتصر مداها على شبه الجزيرة بل يمتد ليشمل بحر الصين الشرقي وتايوان، كما أن الصين تبعد نحو 250 ميلاً عن قاعدة كونسان، بينما يقع بحر BoHai على نحو 600 ميل من القاعدة.

وأوضح بيان لسلاح الجو الأميركي أن عمليات طائرات MQ-9 ستدعم أولويات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ضمن مسرح عمليات منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال المقدم دوغلاس سليتر، الذي سيتولى قيادة السرب، إن نشر طائرات MQ-9 يضيف قدرة قوية إلى المنطقة، مضيفاً أن الهدف هو دعم المهمة وتعميق التعاون وإظهار الالتزام المشترك بالحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وبإمكان هذه الطائرات حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة في المهام القتالية، بما في ذلك صواريخ هيل فاير وقنابل موجهة بالليزر.

وأشارت CNN إلى أن التمركز الدائم لطائرات Reaper في كونسان يؤكد التزام واشنطن بدعم كوريا الجنوبية وحلفاءها وشركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط أسئلة عن التزام الإدارة الأميركية بالتحديات الأمنية الإقليمية.

إحياء السرب 431 وتاريخه

ويمثل إطلاق اسم السرب 431 على الوحدة الجديدة إحياءً لتشكيل يعود إلى الحرب العالمية الثانية، حين تأسس السرب عام 1943 في أستراليا كسرب مقاتلات طويلة المدى من طراز P-38 Lightning لمرافقة قاذفات القنابل الأميركية في مسرح المحيط الهادئ.

وكان السرب قد نشط آخر مرة كسرب اختبارات لطائرات F-111 في ولاية كاليفورنيا، قبل أن يُغلق في عام 1992.

وتُعد إعادة تفعيل السرب في كوريا الجنوبية خطوةً كبيرة أخرى للسلاح الجو الأميركي هذا العام، بعدما بدأ في يوليو نقل مقاتلات F-16 من كونسان إلى أوسان الواقعة على بُعد نحو 80 ميلاً شمالاً، لتشكيل ما وصف بأنه “سرب خارق” أقرب إلى كوريا الشمالية.

وفقا لبيان صادر في يوليو، كان من المقرر نقل 31 طائرة F-16 و1000 فرد من كونسان إلى أوسان بحلول أكتوبر المقبل، ومن المتوقع أن يستمر هذا النقل المؤقت حتى أكتوبر العام المقبل، بهدف تعظيم القدرات وزيادة الفعالية القتالية في شبه الجزيرة الكورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى